واصل الفريق البحثي بجامعة الملك سعود برئاسة الدكتور محمد العجمي في استكمال الجهود التي يقوم بها الفريق في مسح تأثير المكونات الفعالة في المكملات الغذائية والأغذية الوظيفية على فيروس كوفيد-١٩ باستعمال أنظمة النمذجة الجزيئية، حيث تم تحديد مجموعة من المركبات الطبيعية ذات تأثيرات قوية على منع تكاثر الفيروس.
وأسفرت دراسات النمذجة عن ترشيح مجموعة من المركبات الطبيعية ذات تأثيرات مثبطة للبروتينات اللازمة لتكاثر الفيروس، مثل كويرستين وكامفيرول ومايرستين ونارنجينين وحمض الأجيك وكافييك وغيرها الكثير.
وأظهرت بعض هذه المركبات قدرة تقدر بـ١٠٠ مرة ضعف فعالية هيدروكسيكلوروكوين على الارتباط بإنزيم بروتييز الأساسي لتكاثر فيروس كوفيد-١٩ وتأثيرات مساوية لتأثيرات دواء رامديسفير المستعمل حاليًا لمعالجة مرضى كوفيد-١٩. إضافة إلى تأثيرات قوية على بروتينات أخرى مثل بروتين سبايك الذي يعزز من ضراوة الفيروس وقدرته على العدوى.
وثبتت قدرة بعض هذه المركبات مثل مركب كويرستين معمليًا في دراسات سابقة على تثبيط فيروسات كورونا وفيروسات أخرى تصيب الإنسان.
وقال «العجمي»: إن هذه المركبات منتشرة في مشروبات شائعة مثل الشاي الأحمر والأخضر والزنجبيل، كما توجد في أغذية ومكملات غذائية شائعة أيضًا مثل السبانخ وقشور البرتقال وقشور الليمون والتوت والخمان الأسود والكرز والخوخ والزيتون الأسود وغيرها كثير، وذلك بنسب مختلفة لكنها ضئيلة، كما توجد في بعض التوابل والنباتات العطرية مثل القرنفل والحبة السوداء والقرفة والمورنجا وغيرها
وقد يكون من المفيد تناول هذه المكملات، حيث إن استعمالها الكثيف بالنسب الطبيعية المعتادة عبر التاريخ لم يظهر سمية حادة ولا مزمنة وقد يكون لها دور في تعزيز الوقاية من الإصابة بالفيروس وحماية الجسم من العدوى مع الالتزام بالتدابير الوقائية واتباع الإجراءات الاحترازية المنشورة من قبل الجهات المعنية.
ويعكف الفريق حاليًا على دراسة مصادر المكملات الغذائية لهذه المكونات ودراسة سلوكها داخل الجسم الحي والجرعات المناسبة من هذه المصادر لإعداد قائمة بأفضل هذه المكملات بناءً على نتائج هذه الدراسة والتي ينصح بتناولها لتزويد الجسم بكميات وافرة من هذه المركبات الفعالة.
وذكر ان مسح تأثيرات المنتجات الطبيعية البرية والبحرية على مقومات عدوى الفيروس وتكاثره مستمر لدراسة إمكانية تنويع وسائل مقاومة الفيروس عن طريق اكتشاف مصادر غذائية وعشبية متنوعة ومتيسرة في متناول الجميع يمكن أن تسهم في الحد من انتشار العدوى بالفيروس.
إضافة تعليق جديد