تواجه طلاب وطالبات الجامعة فور انتقالهم إلى كلياتها قادمين من السنة الأولى المشتركة، العديد من الأسئلة والاستفسارات، يدور معظمها حول التسجيل وتعديل الجداول ومواقع القاعات والكليات والمباني، إضافة لأسئلة أخرى متنوعة يتعلق بعضها بوضعهم الاجتماعي أو النفسي أو حتى الوقائي.
وهنا لا بد من الإشارة إلى الجهة التي يجب على الطالب أو الطالبة التوجه إليها لإيجاد أجوبة لكل أسئلته واستفساراته، وهي الوحدات الإرشادية أو مراكز التوجيه والإرشاد، حيث يوجد نسبة كبيرة من الطلاب والطالبات لا يعلمون أن في كليتهم مرشداً أكاديمياً ووحدة إرشادية تُعنى بهم بقرار من وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية.
لقد أنشئ مركز التوجيه والإرشاد الطلابي عام 1431هـ وهو مركز متخصص بتوجيه الطلاب والطالبات وإرشادهم، كما تم افتتاح وحدات إرشادية في كل كلية تهتم بالطالب منذ دخوله الكلية إلى حيث تخرجه ومتابعته سواء في تفوقه بأن يكون ثابتاً عليه ويزيد ولا ينقص، أو من كان متعثراً في مشكلة أياً كانت أكاديمية من جداول أو مواد أو تعارض أو اختبارات أو مع دكتور أو أمور اجتماعية وظروف تحول دون الاهتمام الأكاديمي، كذلك يهتم ويعالج الأمور السيكولوجية بكل سرية واهتمام بالغ بدراسة الحالات التي ترد إليهم وتعاونهم مع العيادة النفسية والاجتماعية في مستشفى الملك خالد الجامعي.
ولأن كثيراً من الطلاب لديهم «ظروف» ولا يعلمون أين يتوجهون، لذلك نتمنى من وحدة التوجيه والارشاد بالمركز التعريف بنفسها أكثر لزيارة الطلاب في كلياتهم وبحث ما لديهم وإظهار العناية بهم، وكذلك التعريف بما لدى المركز من وحدات وبرامج وقائية وتوعوية وما يتوجب على الطالب اتباعه أو الحذر منه سواء المخدرات أو التدخين وما لديهم من عيادة طبية متكاملة تعنى بهذا الشأن سيما أن هذه الوحدة المعنية تهتم بمن وقع في أي من الضررين ويتعاملون مع الحالة بكل سرية واهتمام أو الثقيف بخطرها قبل الوقوع فيها.
ومع نهاية العام الدراسي الحالي نتمنى من المركز الذي تعول عليه الجامعة من الناحية التوجيهية والإرشادية العمل على إحداث نقلة نوعية في الجامعة ليصبح الطلاب والطالبات محل عناية واهتمام من كوادر المركز الشبابية المتميزة، وبهذا الصدد نتمنى من الجامعة توفير كل سبل الدعم وتذليل الصعوبات والارتقاء بهذا الصرح المهم بالجامعة ليصل إلى مستوى المركز الأول والمرجعي للجامعات السعودية في الإرشاد والتوجيه.
أ. سعيد الكناني
جامعة المك سعود
إضافة تعليق جديد