د. الغامدي: الدفاع عن الوطن لن يكون بالسلاح فقط
د . العنزي: قوة الإعلام تعكس تأثيره على سمعة الدول
د. المكينزي: السمعة كمنظومة متكاملة والإعلام أحد أهم أدواتها
د . المطيري: السمعة تتعلق بالجمهور فيما الصورة الذهنية فهي تعكس الإعلام
تغطية : ديما العميريني - فايزة مجرشي
كشف عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور حامد الغامدي، أن المجتمع الأمريكي لديه معرفة كبيرة تصل لنسبة 90% بالمجتمع السعودي مقارنة مع جمهورية إيران الإسلامية وتركيا، بالإضافة الى ان ابرز النتائج لهذه الدراسة هي ان سمعة المملكة العربية السعودية كانت الأعلى من وجهة نظر الشعب الأمريكي مقارنة بايران وتركيا.
جاء ذلك في الحلقة النقاشية لرسالة الدكتوراه التي قدمها د.الغامدي أبان دراستة بجامعة داكوتا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، وحملت عنوان«سمعة المملكة العربية السعودية لدى الشعب الأمريكي في الولايات المتحدة مقارنة مع إيران وتركيا»، والتي نظمها نادي الإعلام ومشاركة وحدة الدراسات الإعلامية بقسم الإعلام (مدى)، بحضور رئيس قسم الإعلام الدكتورة عهود الشهيل، ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس و طلاب القسم وذلك بمدرج كلية الآداب.
أدار نقاش الحلقة الأستاذ المشارك بقسم الإعلام الدكتور علي بن دبكل العنزي، والذي استفتح الحلقة بتوجيه الشكر لعميد كلية الآداب الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود، ورئيس قسم الإعلام الدكتورة عهود الشهيل، على دعمهما لاقامة مثل هذه اللقاءات العلمية والحوارية.
وتطرق د.العنزي للحديث عن أهمية مفهوم السمعة و التداخل بينه وبين الصورة، مشيراً إلى أن قوة الإعلام تعكس تأثيره على سمعة الدول، قائلاً «نحن بحاجة ماسة أن نصل إلى الرأي العام الغربي على وجه العموم، و الأمريكي على وجهة الخصوص، وذلك باعتباره يقود إعلام العالم ، منتقداً اهمال الدول العربية ودول العالم الثالث لدوره منذ عقود مضت.
من جهته بدأ د. الغامدي حديثه عن السمعة، واصفاً إياها أنها من الأمور الهامة التي تستحق الاستثمار فيها ، ومعلقاً على ذلك بقوله « نحن لا نقول نغير سمعة الدولة ، بل نعززها، مؤكداً أن الدفاع عن الوطن لن يكون بالسلاح فقط.
ووجه د.الغامدي رسالة إلى جميع المبتعثين بالدفاع عن سمعة أوطانهم بشتى الطرق، وخص بالذكر الشعب الأمريكي باعتباره عامل رئيس في تشكيل الرأي العام العالمي.
واستعرض د.الغامدي منهجية الدراسة و طبيعتها المسحية، منوهاً إلى استخدام المنهج الكمي من خلال استبيان مكون من 33 سؤال على 400 مفردة موزعة جغرافياً ، وذلك لقياس رأي الشعب الأمريكي على الفيس بوك، باعتباره الأكثر شعبية في الولايات المتحدة الأمريكية، واستخدام استراتيجية كرة الثلج التي تتيح حرية الإجابة على بعض الأسئلة، مشيراً إلى صعوبة تجاوب الشعب الأمريكي مع الموضوعات ذات الطبيعة السياسية و المتعلقة بالشؤون الخارجية، وهو ما حقق السبق لهذه الدراسة عن الأدبيات السابقة بنفس المجال.
وحول تساؤلات الدراسة قال د.الغامدي« تمحورت على أربعة نقاط أهمها معرفة الشعب الأمريكي بالدول الأخرى، والعوامل التي تشكل نظرتهم تجاهها، إضافة إلى المصادر التي يستخدمها للحكم على سمعة الدول، وأخيرا تساؤل تعلق بقياس مدى اختلاف تصوراتهم عن كل من المملكة العربية السعودية، إيران، وتركيا.
ولخص د.الغامدي أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة، واصفاً إياها أنها مشرفة و مرضية للمواطن السعودي، كون الشعب الأمريكي أكثر معرفة بالمملكة العربية السعودية بنسبة 90 في المائة مقارنة بإيران وتركيا، كما أبانت أبرز العوامل تأثيرا في الشعب الأمريكي في الحكم على السمعة كانت على التوالي القيادة السياسية، الثقافة، القوة العسكرية، مؤكداً على استناد الشعب الأمريكي في تشكيل تصوراته عن الدول الثلاث على القنوات الإعلامية متمثلة في الصحف والإذاعة والتلفزيون في المرتبة الأولى يليه وسائل التواصل الاجتماعي، وأخيرا الوسائل المطبوعة، كما أظهرت النتائج أن المملكة العربية السعودية حققت أعلى مستوى من الادراك والسمعة الإيجابية.
في نهاية الحلقة، فتح باب المداخلات للحضور، والتي بدأت بمداخلة الدكتور علي العنزي الذي تساءل ما إذا كان هناك تقصير في استثمار دور الإعلام لخلق نوع من جماعات الضغط داخل الولايات المتحدة، تلى ذلك مداخلة الدكتور عادل المكينزي، الذي بدوره أشاد بموضوع الدراسة ومنهجها، وخص بالذكر صياغة العنوان وتعبيره عن مضمون الدراسة ، مبدئياً تساؤله عن محددات السمعة وأبعادها، معلقاً على السمعة كمنظومة متكاملة والإعلام أحد أهم أدواتها.
أثر ذلك انطلق المشرف على الإدارة والتحرير في صحيفة رسالة الجامعة الدكتور مطلق المطيري في مداخلته بالتنويه إلى الفارق الحقيقي بين مصطلحي السمعة والصورة الذهنية، مشيراً أن الأول يتعلق مباشرة بالجمهور، فيما الثاني يعكس الإعلام، في حين دارت مداخلة د. محمد الأحمد عن الدور الرأسمالي لقوة البترول في تحديد السمعة.
إضافة تعليق جديد