تعد جامعة الملك سعود أحد أهم وأعرق الجامعات السعودية؛ فحرصها على التطوير المستمر يثبت تمسكها ببلوغ رؤيتها الاستراتيجية (الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة) التي تتناسب عراقتها بين الجامعات الوطنية والعربية والعالمية، وفي سبيل تحقيق ذلك تعمل الجامعة على تنفيذ العديد من الاستراتيجيات التي تدعم – بتوفيق الله- تحقيق الجامعة لأهدافها وتطلعاتها المستقبلية الداعمة لرؤية السعودية 2030؛ فكل حراك تطويري تقوم به الجامعة يمكن رده إلى مرجعية راسخة في خطتها الاستراتيجية وفي هذه الرؤية المباركة وتوجهاتها المستقبلية، وهو أمر يدل على جودة العمل المؤسسي بالجامعة، ويساهم في ترسيخ هوية الجامعة وسمعتها المؤسسية داخليًا وخارجيًا باعتبارها مؤسسة وطنية تسعى إلى بلوغ رؤيتها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية المتوافقة مع رؤية الوطن وطموحه، وذلك من خلال عمل دؤوب، ومشروعات تطويرية مستمرة داعمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وهذا الأمر - من وجهة نظري- يجب أن يصاحبه مزيدًا من دعم الجهود التي تبذل في إدارة الملفات الإعلامية لكثير من المشروعات الاستراتيجية والتطويرية التي تعمل عليها الجامعة؛ خاصة وأن دور الجهود الإعلامية في المؤسسات الطامحة للتميز قد تطوّر بشكل كبير، وسوف أوضح للقارئ الكريم أوجه التطوير (باختصار شديد):
لم تعد الجهود الإعلامية في المؤسسات الطموحة تركز فقط على النتائج (أي الكشف عن الإنجازات النهائية التي تحققها المشروعات الاستراتيجية والتطويرية) بل أصبحت مساهمًا مهمًا في جميع مراحل تنفيذ هذه المشروعات، وتنفيذ خُطط الحراك التطويري بصفة عامة، من خلال التعريف بهذه المشروعات، وشحذ الهمم لتنفيذها، واستقطاب الداعمين والمساندين لها، إضافة إلى تسليط الضوء على كافة مراحل الإنجاز في هذه المشروعات، والمستهدفات النهائية منها، وأهميتها بالنسبة لجميع الفئات المستفيدة منها، ودور المنسوبين في تحقيق هذه المشروعات، والأساس الراسخ الذي تنطلق منه هذه المشروعات سواء كان ذلك في خطط الدولة أو المؤسسة.
ولعل تحقيق ذلك في (أية مؤسسة) يتطلب –بلا شك- تطوير مستمر في استراتيجيتها الإعلامية، وتوفير الإمكانيات، والدعم اللوجستي لتنفيذ هذه الاستراتيجيات الداعمة للحراك التطويري، ولعلني في هذا الشأن أود التأكيد على أن ذلك لن يعرقل نجاح المؤسسة في تحقيق كفاءة الإنفاق بها، وعن آلية ذلك لعلني أوضحها خلال مقالات قادمة.
د. طه عمر
عمادة التطوير والجودة
إضافة تعليق جديد