يتواصل التطوير ويتواصل العمل لكي يكتمل ثوب الهوية الجديدة للجامعة في مختلف المستويات، سواء على صعيد العمل الإداري وداخل أروقة المكاتب من أوراق ومخاطبات لا تتحقق «رسميتها» إلا بالهوية الجديدة المعتمدة، أو على الصعيد الواسع وهو الإعلام في مداخل الجامعة ومرافقها بشاشاتها لتوضيح الهوية الجديدة وتمكينها لدى الطالب باعتباره أساس الجامعة، فالهوية الجديدة ليست شعار الجامعة فقط!
وكما يتضح من عنوان المقال، أرى أن اللوحات الإرشادية هي أكثر ما يهم الطالب أو الزائر والمراجع من بين تلك التغيرات، فيا ليت مسؤولي مشروع تغيير الهوية قدموا التغيير بشيء واقعي ومشاهد أو عمِلوا على خطين متوازيين، وهما الحملة الدعائية للهوية والواقع.
فالواقع مؤكد أنه سيخفف عبء الحملة الدعائية للهوية، بأن تعمل على وضع «اللوحات الإرشادية واللافتات الخارجية»، وهذا وفق ما هو مذكور في مذكرة الهوية، إذ محور الجامعة وهو الطالب أو حتى غيره ما زال في حالة تيه وسؤال مستمر منذ نقطة انطلاقه إلى حيث ما يريده أو يرغب بالوصول إليه من الجامعة، وكل جواب يتلقاه ربما قريب من سابقه أو لا يعلم، أو ربما يبعده مسافة أطول عن نقطة الوصول تلك، وتبدأ خارطة الوصف الطويلة.
ما السبب؟ إنه انعدام اللوحات الإرشادية واللافتات والخرائط الذكية على مداخل ومخارج مباني الجامعة والمعبرة عما يحويه ذلك المبنى وما هو بجواره، والتفصيلات التي يجب على المسؤول أن لا يعبر ويقر هذا المشروع بصفته عالماً بالجامعة وتفاصيلها إلا بعد توفرها.
وعلى المسؤول أن يضع نفسه مكان ذلك الطالب أو ذلك الزائر والمراجع، ويقدر احتياجه لمعرفة الطرق التي يسلكها وتكون صحيحة وغير مكلفة من حيث الجهد والوقت نظير وجود اللوحات التي أرشدته ودلته على ما يود الوصول إليه، فمتى سنشاهد تلك اللوحات التي لا يزال أمر تطبيقها مفتوح الزمن؟
أ. سعيد الكناني
إضافة تعليق جديد