الإعلام التفاعلي سبيل «المسرح» لمواجهة عزوف الطلاب عن الحضور والمشاركة

يسعى مسرح الجامعة في الفترة الحالية لمواجهة عزوف الطلاب عن الحضور والمشاركة من خلال عدة وسائل وإجراءات، تأتي في مقدمتها اعتماده بيئة الإعلام التفاعلي، حيث قرر إنتاج مسرحيات بتصوير احترافي من خلال أربع كاميرات من عدة زوايا دون جمهور، ثم عرضها عبر وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، كما يخطط مسرح الجامعة لإطلاق قناة اليوتيوب الخاصة به مع بداية السنة الدراسية الجديدة.

انطلاقة جديدة

محمد الشمراني مساعد مدير إدارة المسرح أشار إلى أن نشاط مسرح الجامعة شهد تراجعاً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تراجع عدد المسرحيات التي ينتجها المسرح من 30 مسرحية خلال السنة في فترات سابقة إلى 3 أو 4 مسرحيات خلال السنة في الفترة الحالية، كما شهد المسرح موجة عزوف كبيرة من الطلاب والهواة سواء للحضور أو المشاركة أو التمثيل، وذلك نتيجة المغريات التي يتعرض لها الشباب اليوم في عالم التقنية الحديثة، مؤكداً الحاجة إلى انطلاقة جديدة لمسرح الجامعة تجمع الكوادر المؤهلة والنصوص الهادفة وتعالج اهتمامات الشباب بأسلوب جذاب من خلال بيئة الإعلام التفاعلي.

قناة يوتيوب

وأكد الشمراني أن مسرح الجامعة يعمل حالياً على تصوير المسرحيات تلفزيونياً بعد التطور الكبير الذي حدث في عالم الإعلام الجديد التفاعلي، حيث تكون آلية التصوير بشكل احترافي من خلال أربع كاميرات من عدة زوايا دون جمهور وتكون عبر السويشل ميديا بشكل مختلف وهذه الطريقة ستكون من الطرق الجاذبة للإقبال على المسرح من جديد، وستنطلق هذه الخطوة قريباً من خلال عرض مسرحية عبر قناة اليويتوب الخاصة بالمسرح، علمًا أن القناة حتى الآن لم تدشن بشكل رسمي، وسوف يتم تنزيل المسرحية للتجربة، أما حول تدشين قناة اليوتيوب فسيكون خلال الفصل الدراسي القادم مع بداية السنة الدراسية الجديدة، وهناك أشياء جديدة لابد من توفيرها للقناة حتى تخرج بصورة جيدة للمشاهدين.

80 مسرحية

وأوضح مساعد مدير إدارة المسرح أن أول تفاعل للمسرح مع بيئة الإعلام التفاعلي الجديد تتمثل في تصوير مسرحيات بشكل احترافي وعرضها عبر منصات الإعلام الجديد، وسوف تضم قناة اليوتيوب مجموعة كبيرة من المسرحيات التي تم عرضها على مسرح الجامعة وتصل إلى أكثر من 80 مسرحية، وتعد بعضها من التراث القديم، حيث يوجد مسرحيات من عام 1406 إلى عام 1437هـ، وهي مسرحيات متفرقة وتضم بعضها مسرحيات لممثلين مشاهير مثل مسرحية مقامات الجردان، والتي كان يمثل فيها الفنان الكبير يوسف الجراح، كما توجد مسرحية أخرى بعنوان «رأس المملوك جابر»، وكان ضمن الممثلين فيها الفنان الكبير ناصر القصبي وعبدالإله السناني.

حسابات المسرح

وبين الشمراني أن تفاعل مسرح الجامعة مع وسائل الإعلام الاجتماعي كان في الفترة الماضية ضعيفاً جداً بسبب الاعتماد على الإعلانات العادية، حيث كان يتم تعليق الإعلان في ممرات الجامعة، وكنا نعتقد أن الموضوع يعتمد فقط على الإعلان من خلال البنرات، لكن أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي المحرك الأساسي لإقبال الجمهور بشكل كبير، ولدينا حساب عبر تويتر وفيس بوك وانستغرام، ويحظى حساب المسرح على تويتر بتفاعل كبير جدا.

وأضاف: من خلال تجربتني فيه من خلال أحد العروض المسرحية الصيفية الماضية من خلال نشر هاشتاق معين وصل الهاشتاق إلى ترند عبر تويتر وجذب لنا جمهوراً وتفاعلاً كبيراً على العرض المسرحي، وهذا يعد مفاجأة لنا وتوجهنا القادم سيكون إقبالنا على هذا الشيء، أما السناب الشات والذي أصبح متداولاً بشكل كبير لدى الشباب بشكل كبير، فالسناب ميزته لابد أن يكون هناك برامج مستمرة وأن لا ينقطع ونحن نعمل على ذلك بحيث لا ننقطع من خلال وجود آليه للتنزيل أولاً بأول وتفادي قلة العروض المسرحية بحيث تكون مادة حاضرة في السناب شات.

للمسرح جمهور

وختم مساعد مدير إدارة المسرح بالتأكيد على الانطلاقة الجديدة لمسرح الجامعة داعياً جمهور وعشاق المسرح للعودة لمدرجاته، وقال رغم ما يلاحظ من قلة عروض المسرحيات إلا أن للمسرح جمهوراً، وجمهور المسرح ما زال موجوداً رغم التطورات التي حدثت على أشكال وسائل الإعلام المختلفة، وللتدليل على ذلك قال في الصيف الماضي وضعنا ثلاثة عروض مسرحية في مسرح 26 ب، وكان عدد المقاعد المتوفرة يقارب 700 مقعد وهو اتساع المسرح الصغير، وقد تفاجأنا بأن المسرح امتلأ كاملاً، وهناك عناصر للنجاح لاستقطاب الجمهور.