أفادت دراسة تربوية أن مكاتب التعليم بمدينة الرياض تتوفر على خصائص تؤهلها لأن تكون «منظمة متعلمة» من وجهة نظر قياديات المكاتب وأن تلك الخصائص متحققة بدرجة مرتفعة وبمتوسط حسابي (44, 3) كما أن الحلول المقترحة المعينة لمكاتب التعليم بمدينة الرياض لأن تكون «منظمة متعلمة» من وجهة نظر قياديات المكاتب متحققة بدرجة مرتفعة بمتوسط حسابي (17, 4).
الدراسة حملت عنوان «مدى توافر خصائص المنظمة المتعلمة بمكاتب التعليم من وجهة نظر قياديات المكاتب بمدينة الرياض» وأجرتها الباحثة بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مرام بنت عبدالمحسن الجحلان بإشزاف د. علي بن إبراهيم بن طالب، كبحث مكمل لنيل درجة الماجستير في تخصص الإدارة والتخطيط التربوي.
أهمية الدراسة
هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة توافر الخصائص التي تؤهل مكاتب التعليم بمدينة الرياض لأن تكون منظمة متعلمة، والكشف عن معوقات تطبيق مفهوم المنظمة المتعلمة بمكاتب التعليم بمدينة الرياض، والتعرف على بعض الحلول المقترحة المعينة لمكاتب التعليم لتطبيق المنظمة المتعلمة من وجهة نظر قياديات المكاتب.
وتسعى الدراسة لتأكيد أهمية توافر خصائص المنظمة المتعلمة لكونها أهم مقومات التطوير والتعلم المستمر على المستوى الشخصي والجماعي للموارد البشرية والتي أصبحت شريكًا استراتيجيًا يسهم في تحقيق الميزة التنافسية بما تقدمه من ابتكارات للمنظمات العاملة بها.
ورغم الاهتمام المتزايد من الباحثين الأجانب بموضوع المنظمة المتعلمة إلا أن اهتمام الباحثين العرب دون المستوى المطلوب، ويعزى ذلك القصور إلى غموض مفهوم المنظمة المتعلمة، فضلًا عن عدم وضوح خصائص تلك المنظمات، الأمر الذي يفقد المكتبة العربية رصيدًا معرفيًا في هذا الشأن، وتمثل هذه الدراسة محاولة لإلقاء الضوء على تلك الجوانب وبالتالي تساهم في علاج تلك الفجوة.
النتائج والتوصيات
أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج، من أهمها: أن درجة توافر الخصائص التي تؤهل مكاتب التعليم بمدينة الرياض لأن تكون منظمة متعلمة من وجهة نظر قياديات المكاتب – متحققة بدرجة مرتفعة، وبمتوسط حسابي (44, 3)، وأن الحلول المقترحة المعينة لمكاتب التعليم بمدينة الرياض لأن تكون منظمة متعلمة من وجهة نظر قياديات المكاتب – متحققة بدرجة مرتفعة، بمتوسط حسابي (17, 4).
وفي ضوء النتائج السابقة قدمت الباحثة عددًا من التوصيات، من أهمها تخفيف الأعباء الوظيفية على الموظفات وأن يتم توزيع المهام بينهن لإتاحة فرص التعلم، وعقد برامج لتطوير القوى البشرية وأهمية تنمية مهارات التعلم والابتكار والتجديد، إضافة لتطبيق اللا مركزية في وزارة التعليم بجعل مكاتب التعليم أكثر استقلالية، وإشراك القياديات للموظفات في وضع الخطط الاستراتيجية والرؤية المستقبلية للتطوير، وكذلك تنمية العلاقات الإنسانية بين الرئيسة والمرؤوسات، وتشجيع العمل بروح الفريق, حيث إن العمل التعاوني يقلل من ضغوط العمل.
إضافة تعليق جديد