إن مصطلح «البيانات الكبيرة» تم تحديده في هذه المقالة من خلال الرد على سؤالين رئيسيين هما: ما هي البيانات الضخمة؟ و ما هي المهام التي تؤديها؟
استجابة للسؤال الأول فهناك مجموعة تعريفات لمصطلح البيانات الضخمة منها ما يشير إلى انفجار مصادر البيانات المختلفة، مثل وسائل التواصل الاجتماعي و الهواتف المحمولة، ومنها ما يشير إلى مجموعات البيانات التي يتجاوز حجمها نطاق قدرة أدوات برامج قواعد البيانات النموذجية على الالتقاط والتخزين الإدارة والتحليل، تعريف آخر لها أنها مجموعات البيانات الكبيرة المتنامية التي تتضمن تنسيقات بيانات غير متجانسة: منظمة، غير منظمة وشبه منظمة..
ووفقاً لذلك، تعتبر البيانات بحد ذاتها بمثابة تقنيات مفيدة لإدارة كمية هائلة من البيانات و التي لا يمكن إدارتها من خلال التقنيات التقليدية؛ حيث أصبحت البيانات الضخمة تعامل كجيل جديد من البرمجيات حيث أنها مصممة لاستخراج قيمة اقتصادية من كميات كبيرة جدًا من مجموعة متنوعة من البيانات من خلال توفير و تمكين الالتقاط والاكتشاف و التحليل بسرعة عالية.
و يمكن وصف التحليل التحريري لوسائل التواصل الاجتماعي بأنه «بحث متعدد التخصصات ناشئ يهدف إلى الجمع بين الأساليب وتوسيعها وتكييفها لتحليل بيانات وسائل التواصل الاجتماعي». كما يعتبر تحليل بيانات الوسائط الاجتماعية على أنه الأدوات والأطر التي يمكن من خلالها «جمع، رصد، تحليل، تلخيص، تصور بيانات الوسائط الاجتماعية، وعادة ما تكون مدفوعة حسب متطلبات محددة من التطبيق المستهدف».
من أجل إجراء عملية تحليل فعالة لوسائل التواصل الاجتماعي في ظل بنية البيانات الضخمة، بشكل أساسي يتوجب القيام بتعريف الأسباب الكامنة وراء تنفيذ تقنيات البيانات الكبيرة لكونها تشكل شرط أساسي لاستخراج المعرفة من البيانات.
د. الجوهرة المطيري
أستاذ مساعد في قسم الاعلام
إضافة تعليق جديد