شارك الدكتور معجب العدواني أستاذ النقد والنظرية بقسم اللغة العربية وآدابها في المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية وآدابها وتعليمها ( توظيف التقنيات الحديثة في اللسانيات والآداب وتعليم اللغة العربية في أندونيسيا) وقد عقد المؤتمر في الثالث من سبتمبر بجامعة مالانج الحكومية في أندونيسيا.
تضمنت ورقة د. العدواني التي جاء عنوانها (اللغة العربية واستثمار التقنية) الإشارة إلى العوامل التي تدفعنا إلى المطالبة بتفعيل التقنيات وتوظيفها في اللغة العربية، ومن أبرزها : التيسير على الباحثين في علوم العربية وغيرها، ودعم طلاب العلم في الجامعات والمراكز البحثية، والمواكبة التي تعني مسايرة ركب التطور والتغيير؛ فاللغة كائن حي قابل للتطور والنماء، وتعميم النفع والفائدة في جوانب الحياة الأخرى، وسرعة الكشف عن الفجوات والهنات التي لا تضيف ولا تسهم في التغيير، ودعم التنافسية والحوارية مع اللغات الأخرى، وضمان الاستمرار. مؤكدًا أننا نتعامل مع اللغة بوصفها تلك الأرض المقدسة المعشوقة على حد تعبيره، حيث يقول: " لنا أن نتعامل مع اللغة بوصفها تلك الأرض المقدسة المعشوقة؛ فلا سبيل إلا باستثمار إمكاناتها إلى أقصى حد، والإفادة من مكتسبات العصر، كما يستفيد المزارع الذكي من الوسائل الحديثة لتطويرها، وهكذا يقوم كل جيل بترك الأرض لجيل آخر، لتسعى الأجيال إلى مزيد من التنمية ويتطلع إلى التطوير".
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا المبحث متصل بمحاور ثلاثة تستند إلى فلسفة التسامح والحوار، يتمثل الأول منها في الموقف من اللغات الأخرى، وينحو الثاني إلى الثاني: الدعوة إلى التآخي مع اللهجات والآداب الشعبية، أما الأخير فينبني على قابلية الولوج إلى عالم الذكاء الاصطناعي، ويرى د. العدواني أن تلك المحاور لن تتحقق إلا ببناء الدراسات البينية مع أقسام العربية، والانفتاح على الاستثمار ودعم المؤسسات.
إضافة تعليق جديد