د. ذيب الدوسري: بعض المواقع كنز معرفي.. ولكن؟!
عبدالله القحطاني : وجدت ضالتي في (حسبة الميراث)
زينة ياسر: اليوتيوب مدرسة تتجاوز قيود الزمان والمكان
حصة سليمان: تويتر وسيلة لمتابعة المستجدات بمجال تخصصي
استطلاع/ بدر العرجاني.
الإنترنت فضاء يزخر بالمحطات العلمية والتعليمية التي يمكن الاستفادة منها ولا سيما في المرحلة الجامعية، فهناك المواقع العلمية المتخصصة، قواعد المعلومات، التطبيقات المساندة، محركات البحث وغيرها من الوسائل المعينة للطالب على إكمال رحلته التعليمية ليصل إلى تحقيق ما يصبو إليه من أهداف.
من خلال استطلاع رأي أكاديمي وعدد من الطلاب؛ نحاول الإجابة عن الأسئلة التالية: هل يستفيد الطالب مما يوفره الإنترنت حقًا؟ ما هي أوجه تلك الاستفادة؟ وهل هذه الأوعية المعرفية جميعها موثوقة؟
فائدة متحققة ولكن..!
بداية يؤكد رئيس قسم الدراسات الاجتماعية د. ذيب الدوسري على أن مواقع مثل اليوتيوب والويكيبيديا أصبحت كنزًا من المعلومات الضخمة جدًا، غير أن المشكلة تكمن في مصدر المعلومة ودقتها، مشيرًا إلى تفاوت نسبة الموثوقية للقنوات على اليوتيوب.
وأضاف قائلاً: " أعتقد أن هناك فائدة تتحقق من بعض التطبيقات التعليمية، مثل تطبيق التليغرام حيث يتبادل الطلاب البيانات والمعلومات فيما بينهم وبين أستاذ المقرر، ويطبقون من خلاله بعض الأنشطة التعليمية، بالإضافة إلى وجود تطبيقات تعليمية متخصصة مثل البلاك بورد".
نصيحة معلّم
عن الاستفادة من اليوتيوب؛ يرى الطالب ناصر الشعيل من قسم الدراسات الإسلامية أنه استفاد كثيرًا من قناة القرآن التعليمية المخصصة لتعلم الآيات وتدبرها، ومن جانبه ذكر زميلهعبدالله ناصر القحطاني أنه واجه صعوبة في إحدى المواد الدراسية إلى أن نصحه أحد اساتذته بالاستعانة بأحد التطبيقات على الإنترنت، حيث قال: "كانت لدي مادة عن الميراث واستخدمتتطبيق (حسبة الميراث) للمراجعة عبره، وذلك بعد نصيحة تلقيتها من الدكتور فهد الرومي باستخدام التطبيق".
ترفيه ومعرفة
الطالب أوس السلوم من كلية الآداب أكّد أن الإنترنت غيّر حياته بشكل كلي، خصوصًا فيما يتصل بالمستوى المعرفي، ويقول : " إن الإنترنت يمكّننا من استغلال أوقات الفراغ، فأصبح بذلك المرجع الأول في الترفيه، والبحث عن المعرفة أيضًا؛ فهو يعزز ويساهم في تطوير المهارات والخبرات الحياتية حسب اهتمامات الأشخاص، فلا أنكر أن الإنترنت ساهم في تعزيز الجانب المعرفي والثقافي لدي حتى أصبح ينافس المعرفة والخبرة التي اكتسبها في حياتي اليومية".
عتب على الأساتذة
عن متابعة المستجدات في مجال التخصص بالنسبة للطالب؛ تضيف الطالبة داليا النصار من كلية الآداب بقسم الدراسات الاجتماعية أن المنصات المشهورة لدينا في المملكة يجد فيها الفرد ما يحتاجه للبحث عن أي معلومة، وتقول: "بحكم تخصصي فإني أستخدمها بشكل دائم؛ لأكون مطلعة على المستجدات، وملمة بتخصصي، وللأسف لم أجد منصة لأحد أساتذتي، وإن وجدت تكون في منصة لا أستخدمها". مؤكدةً أنها تحرص على متابعة أعضاء هيئة التدريس المتخصصين بعلم الاجتماع على تويتر، وتحرص كذلك على متابعة لقاءاتهم في المنصات الأخرى.
كما تضيف زميلتها في قسم علم الاجتماع الطالبة زينة ياسر بأنها حققت فائدة كبيرة من منصات التعلم والتطبيقات في مجال دراستها، حيث تقول: " يمكن أن تجد في اليوتيوب شرحًا لعدة دروس من أكثر من معلم، فتختار من بينهم من يناسبك شرحه " وعلى مستوى الترجمة: "أستخدم تطبيق ترجمة قوقل كثيرًا كلما وجدت كلمة لا أفهم معناها أو نسيتها، فأنا شخصيًا أرى أن تطبيق الترجمة مفيد وعملي "، وترى أن المنصات التعليمية سهلت التواصل بين الطالب والدكتور، فقد أصبح التواصل بينهما يسيرًا وسريعًا، مؤكدة أن التعليم الإلكتروني عملي ومناسب أكثر بالنسبة إليها لأنه غير مقيد بزمان أو مكان معين.
تتفق مع ما سبق الطالبة فاطمة العتيبي من قسم الدراساتالاجتماعية؛ بقولها أن شريحة واسعة من منسوبي التعليم وجدوا أن الفائدة مضاعفة، ونسب النجاح أعلى حينما تنشر المحاضرات والمحتوى الدراسي عبر المنصات الرقمية؛ ليطلع عليها الطلاب في كل وقت، وتضيف: "من واقع تجربة شخصية، كان لإحدى أستاذاتي موقع إلكتروني تنشر من خلاله المحاضرات والملخصات التي تساعد على فهم المقرر؛ الأمر الذي ساعد الطالبات على استيعاب المادة العلمية بشكل أفضل".
أثر إيجابي
الطالبة حصة سليمان من كلية الآداب ترى أنها تحقق لها أثرإيجابي جدًا من خلال استخدامها للإنترنت، حيث تقول: "تعلمت من خلاله مهارات كثيرة ومتنوعة، وذلك بمتابعة بعض الحسابات في منصة تويتر تنشر المعلومات والدراسات والمستجدات المتعلقة بمجال تخصصي، كما أني أستفيد من بعض الحسابات في تزويدي بمصادر التعلم الإلكترونية الخاصة بالمواد العلمية" ..
إضافة تعليق جديد