تغيّر -عَقِب النظام الدراسي الجديد- كثير من الإجراءات والأنظمة والاتجاهات، بعدما كان يضمّ العام الدراسي فصلين، وبين الفصلين إجازة تفصلهما، وفي رواية أخرى «إجازة الربيع»، تغير العام الدراسي، وحمل في طياته الإجازات المطولة في نهاية بعض الأسابيع؛ لتكون إجازات عوضية لما ينتج من ضغط دراسي، تؤخذ من الأيام الدراسية، مما قد يزيد احتمالية الضغط الدراسي، بسبب سلبها بعض الأيام المهمة من حياة الطالب. كما أن العام الدراسي قلّص الإجازة الصيفية، لتصبح شهرين بدلاً من أربعة أشهرٍ في السابق. وبعد تجربة الطلاب والطالبات الأخيرة، بعد عودتهم إلى مقاعد الدراسة من الإجازة الفاصلة بين الفصل الأول والثاني، تمكّنت صحيفة رسالة الجامعة، من طرح العديد من التساؤلات، حول كفاية مدة الإجازة وجدواها، وتأتي هذه التساؤلات إيماناً بأن الإجازة تجدّد لدى الطلاب والطالبات روح التنافس الشريف مع زملائهم، وروح التحدي لأنفسهم.
وجّهت صحيفة رسالة الجامعة، العديد من الأسئلة حول الإجازة الفاصلة بين الفصلين الدراسيين الأول والثاني، لبعض الطلاب والطالبات، ودار الحوار حول: هل تعدُّ إجازة الفصل الأول كافية؟ وأين قضيت هذه الإجازة ؟
علق الطالب راكان العنزي من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، قسم الإعلام قائلا:
الإجازة ما بين الفصلين ليست كافية بتاتاً، فقد ولّدت الضغط على المعلم والطالب، أتحدث عن تجربتي الشخصية لكم، انتهيت من فترة الاختبارات النهائية للفصل الأول في يوم الخميس من الأسبوع الأخير، وبعد أربعة أيام من يوم الأحد الذي يليه طُرح تعديل الجداول!
مع الأسف إن الاجازة الدخيلة علينا ليست إجازة، إنمّا هي فترة تأخذ فيها نفَس، وتُعد العدّة للفصل الذي يليه فقط لا غير.
وأما عن سؤالكم أين قضيت هذه الإجازة؟ فقد قضيتها في منزلي، أُعيد ترتيب أوراقي للفصل الجديد، ولم يسعفني الوقت للسفر؛ بسبب ضيق الوقت.
اتفقت مع الطالب راكان العنزي زميلته الطالبة إحسان العي، من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم الإعلام،
فقد علقت :
هل الإجازة كافية أم لا؟
لا ليست بكافية، حيث إن الفصل الأول لم يكن سهلاً، كان عدد الساعات كثيرًا في الأسبوع، وبالتالي لا أجد وقتًا كافيًا للراحة، بالإضافة إلى أنّ الأعمال والمشاريع كانت متراكمة، وكان من الصعب إنجازها في فترة قصيرة، كذلك الاختبارات لم يكن بينها وقت كافٍ للمذاكرة، وبالتالي فإن الشعور بالضغط الدراسي ما زال موجودًا حتى في فترة الإجازة.
وأين قضيت الإجازة ؟
أغلب وقت الإجازة ذهب في محاولة إيجاد وقت أكبر للراحة، سواء بقضاء ساعات أطول في النوم، أم البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للحاجة، وذلك لوجود فصل قادم خلال أسبوع واحد، مما جعلني أنشغل بالمقررات القادمة عن الاستمتاع بالإجازة الفصلية.
ومن كلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات، علقت الطالبة روان عبدالعزيز من تخصص نظم المعلومات:
رغم الإحباط الذي خيّم على مشاعري حين علمت أن الإجازة أسبوع واحد فقط، ورغم اعتقادي أننا بعد هذا الفصل الدراسي - الذي عانينا فيه من تسارع الزمن وكثرة التكاليف - بحاجة إلى أسبوعين؛ لنشحن طاقتنا مرة أخرى، فإني بعد انقضاء الإجازة شعرت أنها -ولله الحمد- لم تكن بالقصيرة التي لا نشعر بمرورها، ولا بالطويلة التي تفصلنا عن جو الدراسة.
قضيتها في مدينتي الرياض، فقد صادفت الإجازة حملة «دفء» التابعة لمؤسسة احتواء التطوعية، فسارعت بالمشاركة في الحملة من أول يوم.
استمتعت خلال أيامها كذلك بالأجواء المعتدلة، بالإفطار في ساعات الصباح الأولى، والتجول في الحدائق والمجمعات المفتوحة.
كما شاهدت المباريات في أماكن متفرقة، وسعدت جدا بالأجواء العامة والتشجيع رغم النتائج التي لم تكن كما أملنا. وختمت الإجازة باجتماع عائلي لمناسبة سارّة.
أنجزت في هذه الأيام المعدودة أكثر مما تصورت. وأستطيع القول الآن إني بكامل طاقتي واستعدادي للفصل الدراسي الثاني.
وفي الجهة الأخرى من الموضوع، علّق الطالب خالد بن إبراهيم المريخان:
بالنسبة إلى كفاية الإجازة، كانت مضطربة، في أيام كنت أشعر أنها طويلة بسبب الملل والخمول في المنزل طوال اليوم، أما عند الخروج واللهو مع الصحبة فكنت أود أنها لا تنتهي، في النهاية أظن أن الأسبوعين كانا كافيين لي ومرضيَين جدا؛ بسبب كرهي للفراغ، وكانت الإجازة مهمة لأجدد طاقتي وروحي؛ حتى أبدأ بحماس و طاقة كبيرة في الفصل الثاني.
وفي الختام علق الطالب عبدالله خبراني، من قسم الإعلام من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية:
الإجازة الفاصلة بين الفصلين لم تكن كافية؛ بحكم أنّ المملكة العربية السعودية شبه قارة ، والموظفون والطلاب المغتربون لم يسعهم الوقت لزيارة أهاليهم في المناطق الأخرى، وقضيت الإجازة في رحلة سياحية، شملت المنطقة الشرقية ودولة البحرين الشقيقة.
إضافة تعليق جديد