د.الجاسر: مستشفى طب الأسنان الجامعي يُعتبر ثاني أكبر مستشفى لطب الأسنان في العالم.
- 7800 موظف موجودون لخدمتكم.
- نسبة التوطين لدينا بلغت 65 ٪ ونتطلع مستقبلا للتوطين الكامل.
- هناك 8 مشاريع مهمة نأمل أن ترى النور هذا العام.
- تجربة مراكز الأعمال ناجحة والتأمين سيزيد مداخيلنا.
حوار / محمد العنزي
تصوير / توفيق الغامدي
المدينة الطبية بجامعة الملك سعود تُعتبر صرحًا طبيًّا كبيرا، وتقدّم الرعاية الشاملة في كافة التخصصات الطبية، وحققت العديد من الإنجازات خلال الفترات الماضية، ولتسليط الضوء أكثر على المدينة الطبية سعدنا في رسالة الجامعة أن يكون ضيفنا لهذا الأسبوع الدكتور فوزي الجاسر -المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالمدينة الطيبة-:
* في البداية دكتور نهنئكم على الإنجازات الطبية المتلاحقة التي حققتها المدينة الطبية مؤخرا، كيف تنظرون لذلك؟
المدينة الطبية غنية بالطاقات الطبية المتميزة، والإنجازات لن تتوقف عند حد معين، وسنسعى لمواصلة التفوق الطبي في جميع المجالات بالدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة، وتوجيهات معالي رئيس الجامعة، ومتابعته الدائمة، وإشرافه المباشر على الخدمات المقدّمة للمرضى وسير العمل في المشاريع، والحث على سرعة الإنجاز والتميز.
* عندما نتحدث عن المدينة الطبية فنحن نتحدث عن صرح كبير، هنا يتسارع للذهن سؤال عن عدد منسوبي المدينة وعدد من يتم خدمتهم (المرضى)؟
عدد منسوبي المدينة الطبية يقارب 7800 موظف، فضلاً عن أعضاء هيئة التدريس، أما فيما يخص المرضى الّذين تتم خدمتهم في المدينة الطبية فالعدد كبير جداً، حيث بلغ عدد المرضى الزائرين للعيادات في المدينة الطبية من بداية 2022 م إلى الآن تقريباً مليون زائر، بالإضافة إلى 57 ألف مريض تم تنويمهم.
* بما أننا نتحدث عن المنسوبين دعنا نتحدث عن التوطين، اليوم إلى أين وصلتم في هذا الأمر؟ وهل وضعتم إستراتيجية تصلون فيها إلى توطين كامل؟
نحن في مراحل متقدمة جداً من حيث توطين الوظائف، وقد وصلنا -ولله الحمد والمنة- إلى ما يقارب من ٦٥ ٪ من التوطين، وهناك خطة مستقبلية للوصول للتوطين الكامل بإذن الله.
* هل خدمات المدينة الطبية تقتصر على منسوبي الجامعة سواءً من طلبة أم أعضاء هيئة تدريس وموظفين؟ أم أن الأمر يتعدى ذلك؟
المدينة الطبية في خدمة الجميع سواءً كانوا منسوبين أم من أفراد المجتمع، ولكن تظل الحالات الحرجة والدقيقة لها الأولوية دون أي تمييز، وكذلك الحالات التي تتطلّب تخصصات دقيقة ونادرة نفتخر بوجودها في المدينة الطبية، ونتائجها تضاهي ما هو موجود في المراكز العالمية، وفي أغلب التخصصات -ولله الحمد والمنة- أصبحنا مرجعية طبية يُشار إليها بالبنان، بوجود الكوادر الوطنية المؤهلة، والأجهزة والمعدات عالية الجودة والتقنيات الحديثة.
* ما هو الدور الذي يقوم به ما يُسمى بمراكز الأعمال؟ وكيف تقيّمون التجربة؟
مراكز الأعمال الهدف منها توفير مداخيل ذاتية للمدينة الطبية الجامعية، وهي تجربة ناجحة بكل المقاييس حالياً، ولكن متى ما تم توفير بعض الاحتياجات الخاصة بالمراجعين كتوفير التأمين الطبي مثلاً فأعتقد أنه ستكون هناك نقلة نوعية للمراكز، ومداخيل أعلى تعود بالنفع على المدينة الطبية الجامعية.
* تعلمون يا دكتور أن الخصخصة أصبحت مشروع دولة. أنتم في المدينة الطبية إلى أين وصلتم في هذا المشروع؟
نحن جزء من مشروع الدولة، وفي المراحل الأولى من هذا المشروع، ونأمل التوفيق لمواكبة رؤية 2030 على جميع النواحي، وبالذات جودة الخدمات الصحية المقدمة والريادة فيها.
* البعد المكاني لمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي أصبح هاجسا يؤرق كثيرًا من المراجعين، خصوصًا مع الاتساع الذي تشهده مدينة الرياض، والزحام الشديد. سؤالي: ألم يحِن الوقت لنقل خدماته إلى الدرعية والاستفادة من المبنى استثماريا؟
مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي يقدّم خدمات طبية متميزة، وافتُتحت العديد من المشاريع الطبية بالمستشفى، وهو يخدم فئة كبيرة من المجتمع، وهو أول مستشفى جامعي، ويُعتبر تراثًا بالنسبة إلينا. وأعتقد أنّ موقع المستشفى ليس بعائق كبير في الوقت الحالي، بل يساهم في تخفيف الضغط المروري باتجاه مستشفى الملك خالد الجامعي.
* هناك كثير من المراجعين يعانون من فترات الانتظار الطويلة في قسم الطوارئ التي قد تتجاوز مدتها 8 ساعات، ما رأيكم؟
نحن نسعى لتوفير أفضل وأجود خدمة ممكنة، ولكن هناك عدة عوامل تحكم مدة الانتظار، إنما في المجمل لا تتجاوز مدة الانتظار 4 ساعات، والعمل مستمر في قسم طب الطوارئ لاستيعاب أكبر قدر ممكن من المرضى وتقليل مدة الانتظار.
ولا ننسى أن موقعنا الجغرافي بقرب أغلب فعاليات موسم الرياض وبوابة الدرعية يجعل الزملاء العاملين في قسم الإسعاف على أهبة الاستعداد والمشاركة الفعالة.
* دكتور لماذا لا يُنشَأ قسم طوارئ خاص بمنسوبي الجامعة على غرار عيادات منسوبي الجامعة أو حتى مبنى مستقل تُقدَّم فيه كافة الخدمات الطبية؟
منسوبو الجامعة لهم الأولوية في الخدمة، وهو نظام يُعمَل به في جميع المستشفيات والمدن الطبية، فبمجرد إدخال رقم الملف يتعرف النظام آلياً على الموظف ويُعطى حقه في الأولوية بجانب الحالات الطارئة والحرجة.
* حدِّثنا دكتور عن جائحة كورونا ودور المدينة الطبية في مكافحتها؟ وهل لديكم إحصائيات عن أعداد الحالات التي تم استقبالها؟
المدينة الطبية الجامعية قامت بدور كبير جداً خلال هذه الجائحة، سواءً من الناحية الطبية أم التوعوية، وأُجرِي ما يقارب 150 ألف اختبار كوفيد 19، وتنويم أكثر من 3150 حالة، وما يقارب 1000 حالة عناية مركزة، وذلك خلال الفترة 2020-2021 م، كذلك تفعيل الطب الاتصالي كان له دور كبير في خدمة المرضى خلال هذه الجائحة.
* بما أن الحديث عن كورونا، فمن ضمن الأشياء الإيجابية التي ظهرت هي تطويع التقنية لخدمة المدينة ومراجعيها، ونشكركم عليها، لكن للأسف اختفت في الفترة الأخيرة ما هو السبب؟
لم تختفِ؛ بل لازالت مستمرة، ولكنها مقننة حسب الحاجة. لدينا العديد من الخدمات الإلكترونية بالمدينة الطبية على سبيل المثال: تطبيق صحي وهو البوابة الإلكترونية للمريض والمراجع، وتحتوي على العديد من الخدمات (المواعيد، المختبر، الصيدلية، الأشعة، التقارير الطبية، ...إلخ)، وكذلك تطبيق أسرتي لخدمة منسوبي الجامعة وذويهم بحيث يتيح:
- ربط ملف الأسرة بطبيب واحد لكل أسرة، مربوط بقاعدة بيانات الموظفين؛ للتأكد من أحقيتهم بالخدمة.
- درايف ثرو: الفحص لكوفيد 19 من خلال السيارة.
- تطعيم الأنفلونزا الموسمية.
- عيادات كورونا الافتراضية.
- طلب فتح ملف جديد لمنسوبي الجامعة.
وأيضا تطبيق الرعاية الصحية المباشرة Live health Care يتيح للطبيب اختيار المرضى والمراجعين الذين ستُحوّل زياراتهم عن بعد، من خلال إرسال رابط للدخول على العيادة الافتراضية، ولاحقاً إن شاء الله ستُفعَّل زيارة المرضى المنومين افتراضيا، وكذلك الطوارئ الافتراضية، وهي خدمة تتيح فرصة لزيارة غرفة الطوارئ الافتراضية لأخذ نصيحة الطبيب دون الحاجة للحضور والتكدس في المستشفى، من خلال تقديم الاستشارة عن بعد، ولا أنسى أيضاً تطبيق أهليّة العلاج، وتطبيق التذكرة الإلكترونية. والمدينة الطبية الجامعية تعمل بجهد من أجل تسهيل الخدمات على المرضى وسهولة الوصول للخدمة.
* في الختام -بما أننا تحدثنا عن الإيجابية- نريد أن نختم حديثنا بإيجابية وحديث خاص برسالة الجامعة عن أبرز المشاريع التطويرية القادمة للمدينة الطبية؟
إضافة لما تحقق من إنجازات سابقة نطمح في هذا العام 2023م أن نكمل مسيرة الإنجازات وسأحصرها لك بالتالي:
1-افتتاح مركز الملك فهد للقلب وتشغيله.
2- افتتاح مركز طب الأسرة وتشغيله.
3- التوسع في المركز الجامعي للسكر.
4- الاستفادة الكاملة من مستشفى طب الأسنان الجامعي الذي يُعتبر ثاني أكبر مستشفى لطب الأسنان في العالم.
5- التشغيل الكامل لمركز الطب الرياضي في مستشفى الملك عبد العزيز.
6- التشغيل الكامل لمركز جراحات السمنة في مستشفى الملك عبد العزيز.
7- التشغيل الكامل لمركز العقم في مستشفى الملك عبد العزيز.
8- التشغيل الكامل لمركز التأهيل في مستشفى الملك عبد العزيز.
وطموحنا بكل تأكيد لن يتوقف، فهناك الكثير والكثير من العمل، ونأمل من الله -سبحانه وتعالى- التوفيق والسداد.
إضافة تعليق جديد