الرحيمي: الرياضة أثرت على دراستي بشكل إيجابي
حوار: هند الدعجاني
حلا الرحيمي لاعبة محترفة شاركت مع المنتخب السعودي للسباق الثلاثي في بطولات خارجية، وتُعد الرحيمي، من كلية الحقوق والعلوم السياسية، أول طالبة تحقق المركز الأول "فردي" ضمن بطولة اختراق الضاحية للاتحاد الرياضي للجامعات السعودية للطالبات بمشاركة 60 طالبة من 9 جامعات.
صحيفة «رسالة الجامعة» سعدت باستضافة الطالبة حلا لتسليط الضوء على تحقيقها المركز الأول في سباق اختراق الضاحية، والتحاقها بمنتخب الجامعة، ومعاييرها في الجمع بين الدراسة ونشاطها الرياضي، ومشاركاتها الرياضية، وموضوعات أخرى ذات صلة بالموضوع.
في البداية، من هي حلا الرحيمي؟
حلا الرحيمي طالبة في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود، ونظراً لأني طالبة في هذا الصرح العظيم فهو شرف واعتزاز لي هذا الانتماء.
منذ أن كنت طفلة كان لدي انجذاب للنشاطات الرياضية وأشارك في حصص باليه، ومن ثم في مرحلة الدراسة المتوسطة زاد اهتمامي في تمارين اللياقة والتقوية، وكنت أمارسها بانتظام في منزلي لقلة توفر برامج رياضية للفتيات في هذا العمر وقتها. وبعدها سجلت في نادي رياضي خاص وتعرفت على رياضة الكروسفت وأحببتها كثيرًا وخلال تلك الفترة انضممت لعدائي أديداس وبدأت المشاركة في سباقات مقامة في الرياض من تنظيم اتحاد الرياضة للجميع وشركة ريس آرابيا. بعد فترة أخذت شهادة تدريب معتمدة من شركة كروسفت الأمريكية وبدأت العمل كمدربة في إحدى النوادي النسائية. تم اكتشاف موهبتي من إحدى كشافات اتحاد السباق الثلاثي السعودي (اتحاد الترايثلون السعودي) وتم دعوتي لمعسكر تدريبي استعدادًا لبطولة كأس اسيا للترايثلون مقامة في العقبة بالأردن ومن هنا بدأت مسيرتي في المشاركات الخليجية والغرب آسيوية والآسيوية مع المنتخب السعودي للترايثلون. ما زلت في بداية مسيرتي واتطلع للمزيد من المشاركات وأرغب بالتطوير والتقدم وأدعو بنات وأبناء الوطن لممارسة أي نشاط رياضي يستمتعون به وتجربة أنواع رياضات مختلفة لاكتشاف ميولهم ومواهبهم، وربما يومًا ما يصلون إلى الأولمبياد العالمي ويحققون مراكز متقدمة للوطن لكي نعتز ونفخر بهم.
كيف التحقت بمنتخب الجامعة؟
وجدت رابطاً للتسجيل في أحد الأندية بالصالة الرياضية وبالتحديد في ملعب كرة القدم، وقمت بإدخال البيانات الخاصة بي للالتحاق باللعبة وتم قبولي ولله الحمد. وفي التدريبات لاحظت إحدى المدربات لياقتي وسرعتي في الجري فسألتني إن كنت أمارس رياضات أخرى وما ممارساتي اليومية بالرياضة، حيث اقترحت انضمامي لمنتخب ألعاب القوى في الجامعة فوافقت، وكانت هناك أول بطولة وهي بطولة اختراق الضاحية للأندية التابعة للجامعات السعودية. شاركت فيها وكان الحماس كبيرا لهذه البطولة التي حققت فيها بتوفيق الله المركز الأول بمشاركة 60 طالبة من 9 جامعات. سعيدة بأنني أول طالبة تحقق هذا المنجز الكبير لي شخصياً ولجامعة الملك سعود.
ما مدى اهتمامك بمتابعة الأخبار الرياضية؟
بحكم اهتمامي الرياضي فإني متابعة جيدة للأخبار الرياضية، أتابعها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل رئيس، وكذلك من خلال الأصدقاء في المجال الرياضي وخصوصا من اللاعبين واللاعبات ذوي الخبرات الطويلة.
هل لديكِ الوقت الكافي للجمع بين الدراسة والمنتخب؟
أكثر الناس يعتقدون أن الرياضة تستوجب بذل الكثير من الجهد والوقت وبالتالي يجب على الشخص التنازل عن أمور مهمه ومنها الدراسة، ولكني أرى عكس ذلك فهناك تجارب وأمثلة من أشخاص مارسوا الرياضة واحترفوها ورغم ذلك تفوقوا في تعليمهم وحققوا نجاحات في مجالات مختلفة ودخلوا في تحديات بين أنفسهم واجتازوها، فهي مسألة تنظيم وقت وجهود وقوة عزيمة.
هل أثرت الرياضة على مستواك الدراسي؟
نعم، بالطبع ولكن تأثير إيجابي حيث إن هناك دراسات علمية توضح أن الرياضة تساعد في إفراز الهرمونات التي تساهم في رفع معدل التركيز لدى الفرد الممارس للرياضة. وشخصياً أحرص على التخرج بمرتبة الشرف الأولى.
ما أبرز إنجازاتكِ مع منتخب الجامعة لألعاب القوى؟
التحقت مؤخراً بمنتخب الجامعة لألعاب القوى وبفضل الله حققت المركز الأول فردي في بطولة اختراق الضاحية المقامة في منطقة جازان، وأطمح للحصول على المراكز الأولى في المسابقات القادمة.
تحقيقك للبطولة والتي أقيمت للمرة الاولى للطالبات بمشاركة جامعات السعودية، ماذا يعني لك هذا؟
شاركت في سباقات عديدة حيث ان تلك المشاركة كانت البطولة الخامسة عشر ولكنها مختلفة ومميزة لأني حققت المركز الاول باسم جامعتي الحبيبة في أول بطولة اختراق ضاحية للجامعات السعودية للطالبات.
حديثنا عن مشاركاتكِ الرياضية الأخرى؟
هناك بعض السباقات التي أقيمت في منطقة الرياض من قِبل اتحاد الرياضة للجميع و (RACE ARABIA) شاركت فيها قبل انضمامي للمنتخب السعودي للسباق الثلاثي وبعد ذلك شاركت في بطولات داخلية بالمملكة مثل بطولة الألعاب السعودية الأولمبية وبطولات خارجية في مملكة البحرين والمملكة الأردنية.
كيف ترين مستقبل الرياضة النسائية في المملكة؟
لاحظت ازدياد اهتمام النساء بالرياضة بشكل عام، وبالمشاركة في المسابقات الرياضية بشكل خاص. وبخصوص رياضة الجري هناك سباقات تُنظم بشكل متكرر، وتشهد مشاركة فئة كبيرة من المجتمع بكل أطيافه.
ما مدى استفادتك من الطاقم التدريبي في منتخب الجامعة؟
بالتأكيد الفضل أولاً وأخيراً لله سبحانه وتعالى، ثم جهود المدربين الذين أشرفوا علي، بحيث تمكنت من الإنجازات والتطور الكبير من خلال إشرافهم وتقديم التوجيهات اللازمة في اللعبة، وقد أسفر ذلك عن تحقيق المركز الأول في بطولة اختراق الضاحية للجامعات السعودية، والمشاركة مع المنتخب السعودي في البطولات الخارجية، كما يشرف على تدريباتي المدرب الوطني للاتحاد السعودي للسباق الثلاثي.
ماذا تتمنين من المسؤولين في الجامعة مستقبلاً ؟
أتمنى أن يستفيدوا من الملاحظات المقدمة لهم من اللاعبين واللاعبات بشكل مباشر والمراجعة المستمرة معهم بأخذ آرائهم ومقترحاتهم وعمل استبيان بذلك. كما أتمنى توفير معدات أكثر في نوادي الجامعة ومكملات غذائية تناسب الرياضيين بالإضافة إلى دعم مادي للرياضيين المنضمين لمنتخبات الجامعة وتوفير مدربين محترفين.
- ما هدفك القادم؟
هدفي أن أصل إلى المراكز الأولى في المحافل الدولية ممثلة وطني الحبيب. وأن أستمر بالتطوير وتخطي العقبات لكي أحقق قدراتي وأصل إلى أعلى مستويات الأداء الرياضي والأكاديمي.
نصيحة تقدمينها لطالبات الجامعة؟
أنصحهم أن يمارسوا الرياضة بشكل يومي، وأن يحرصن على المشاركة في فرق الكليات ومنتخب الجامعة والمنافسة في البطولات والبرامج الرياضية لأنني لا أرى أن هناك مشكلة في التجربة فيكفي المشاركة والتفاعل.
- كلمة بهذه المناسبة؟
أود أن أشكر عائلتي لدعمهم لي وتشجيعهم لتحقيق أحلامي وطموحي. وأشكر مدربيني وصديقاتي وزميلاتي وجامعتي لحماسهم وتشجيعهم. وأشكر وطني العزيز لدعم الرياضة النسائية في المملكة.
إضافة تعليق جديد