إن معالم مجتمعنا السعودي وقيَمه وصورته الحقيقية النقية التي تأسس عليها منذ عهد الدولة السعودية الأولى ما زالت المنهج والنبراس لبلدنا اليوم، وما يشهده وطننا من احتفاء بيوم التأسيس بعد صدور الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله- الذي يجّسد تاريخ تأسيس هذا الكيان العظيم، ليس مجرد ذكرى تاريخية؛ بل هو تجديد لاتصال حاضرنا بماضينا، وامتداد لوفاء قادة هذه البلاد لمن تأسس على أيديهم هذا الوطن الغالي، واعتزاز بتاريخنا الذي أرسى أساساً متيناً لتحول البلاد وتقدمها.
واليوم -ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية المجيدة- تقف المملكة العربية السعودية شامخة بعد مضي ما يزيد عن ثلاثة قرون؛ لتبتهج أمام العالم بما حققت من منجزات في عهد الإمام محمد بن سعود القائد الاستثنائي، الذي اهتم بالاستقلال السياسي وعدم التبعية، والحرص على الاستقرار الإقليمي، وفتح باب التحول نحو الدولة والعمل المؤسسي، وتنظيم موارد الدولة، وبناء الإنسان السعودي بخصوصيته وثقافته الأصيلة، والاعتماد عليه في صناعة التحولات، والحفاظ على المكتسبات، واستثمار قدرات أبناء المجتمع وبناته في تحقيق النهضة وبناء المستقبل حتى عهدنا الحاضر الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- الذي أصبحت فيه المملكة العربية السعودية ذات مكانة مرموقة ومحط أنظار العالم بنهضتها وتنميتها، وقوتها الاقتصادية، وعلاقاتها المتميزة، وشراكاتها الاستثمارية في جميع المجالات من جميع دول العالم المتقدم.
والتزاما بهذا النهج الأصيل يواصل قادة المملكة العربية السعودية العمل بلا كلل من أجل رفعة البلاد وضمان رفاه وأمن واستقرار شعبها ومن يقيم على أرضها، وتعزيز صورة مملكتنا الحقيقية النقية أمام العالم. ويشاركهم الشعب السعودي هذا التفاني لمزيد من التنافس والتحدي ولتحقيق الآمال والطموحات لبلادهم.
د. إبراهيم بن محمد متنمبك
رئيس مكتب إدارة البيانات
إضافة تعليق جديد