الحديث أمام الجمهور قد يكون أمرا في غاية الصعوبة لدى البعض، وفي غاية السهولة لدى البعض للآخر، ومقدور عليه لدى فئة لا بأس بها من الناس. لكن السؤال هنا، كيف نتشجع ونتقدم لمواجهة الجمهور؟
ما تُشير إليه الدراسات شيء، وما سأتكلم عنه شيء آخر. فعند بحثي في هذا الشأن، أجد أن موهبة -إن صح تسميتها بذلك- الحديث أمام الجمهور تنشأ مع المرء من الصغر! لذا، لابد من أن نزرع الثقة في أطفالنا، وأن ندفعهم لممارسة الوقوف أمام الجمهور، كالمشاركة في النشاطات، والإذاعة المدرسية، والتسجيل في المخيمات الصيفية، والاختلاط المبكر بالآخرين، حتى يفهم الطفل هذا الآخر، فإن فهم أن الآخر هو مرآة له، تبدد حاجز الخوف منه. وإن شب على ذلك، شاب عليه. وأصبح الحديث أمام الجمهور أمر اعتيادي، بديهي، يقوم به بطلاقة وسلاسة، دون أدنى تفكير، كأن يرفع يده لشرب كأس من الماء، أو كجلوسه بعد وقوف، ووقوفه بعد جلوس. برأيي، زرع الثقة في نفس الطفل، من أعظم ما تقدمه العائلة له.
فرح المعتق - قسم الإعلام
إضافة تعليق جديد