سياسة جامعة الملك سعود في قبول الطلبة ذوي الإعاقة وخدمتهم

من حق الطلاب ذوي الإعاقة أن تتوافر لهم الفرص للاستفادة من برامج التعليم العالي وهو حق يكفله لهم نظام رعاية المعوقين الصادر بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم )م/37( وتاريخ 23/9/1421هـ، القاضي بالموافقة على قرار مجلس الوزراء رقم )224( وتاريخ 15/9/1421هـ الذي جاء تتويجاً لكافة الجهود الرائدة فـي مجال رعاية ذوي الإعاقة وتأهيلهم من قبل حكومة المملكة العربية السعودية. وقد نصت )المادة الثانية( من «نظام رعاية المعوقين» على الآتي: «تكفل الدولة حق ذوي الإعاقة فـي خدمات الوقاية، والرعاية، والتأهيل، وتشجع المؤسسات والأفراد على الإسهام فـي الأعمال الخيرية فـي مجال الإعاقة، وتُقدم هذه الخدمات لهذه الفئة عن طريق الجهات

المختصة».

وفـيما يتعلق بالخدمات التعليمية والتربوية، نصت )المادة الثانية( من «نظام المعوقين» على الآتي: «وجوب تقديم الخدمات التعليمية والتربوية فـي جميع المراحل: (ما قبل المدرسة، والتعليم العام، والتعليم الفني، والتعليم العالي) بما يتناسب مع قدرات المعوقين واحتياجاتهم، وتسهيل التحاقهم بها، مع التقويم المستمر للمناهج والخدمات المقدمة فـي هذا المجال». كما أن المملكة العربية السعودية قد وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأفراد ذوي الإعاقة، التي دخلت حيز التنفـيذ فـي 3 مايو 2008م،  ونصت هذه الاتفاقية على حق الوصول بوصفه حقا أساسيا من حقوق الإنسان، وتطالب الاتفاقية جميع الدول الموقعة باتخاذ إجراءات مناسبة لتسهيل الوصول للأفراد ذوي الإعاقة فـي كافة جوانب الحياة الاجتماعية أسوة بغيرهم من الأفراد.

إن جامعة الملك سعود لديها تقليد يتمثل فـي تشجيع الطلاب ذوي الإعاقة الذين لديهم مؤهلات أكاديمية بالتقديم للقبول فـي الجامعة حيث تعمل الجامعة على توفير الخدمات الداعمة للطلاب ذوي الإعاقة؛ من أجل تمكينهم من الوصول إلى كافة مرافق وبرامج الجامعة وإكمال دراستهم بنجاح؛ وعلى الرغم من أن خدمات ذوي الإعاقة تقع على عاتق مركز الخدمات، إلا أن تدابير تهيئة الجامعة من الجوانب المادية المكانية، والأكاديمية، والاجتماعية هي مسؤولية جامعة الملك سعود كلياً، ومن أجل تحقيق الأهداف المرسومة فـي جذب ودعم نجاح الطلاب ذوي الإعاقة، أقرت الجامعة السياسات الآتية:

- سياسة عدم التمييز: حيث تلتزم الجامعة بمنح الأشخاص المعوقين المشاركة الكاملة فـي خدماتها وبرامجها وأنشطتها من خلال نظام رعاية المعوقين لعام 1421هـ. وعلى ذلك لا يجوز استبعاد أو استثناء أي طالب من ذوي الإعاقة بسبب إعاقته عند القبول بالجامعة إذا انطبقت عليه الشروط العامة التي وضعت من قبل عمادة شؤون القبول والتسجيل، والحصول على الخدمات، والبرامج، والأنشطة العامة التي تقدم للطلاب العاديين من جهة، والخاصة التي تقدم لذوي الإعاقات من جهة أخرى، والتمتع بالميزات، والخدمات التي تقدمها الجامعة لعامة الطلاب.

-توثيق الإعاقة: يعتمد تقديم الخدمات التربوية والمساندة بأنواعهما ومستوياتهما المختلفة، وما يلازمهما من تسهيلات لجميع الطلاب ذوي الإعاقة على عملية توثيق حدوث الإعاقات، وطبيعتها، ومستواها وفق معايير الأهلية، وإجراءات طلب الخدمة الواردة فـي هذا الدليل، وللجامعة الحق فـي رفض طلب الحصول على الترتيبات، والأجهزة المساعدة، والموائمات، والخدمات المعقولة فـي حال أن الوثائق المقدمة لا تستوفي شروط ومعايير الجامعة.

-     استحقاق الخدمات: يحصل الطالب على إمكانية الخدمة بعد حصوله على وثيقة خاصة تصدر من عمادة شؤون الطلاب لنوع الإعاقة، ونوع الخدمة بشكل سري.

-سرية المعلومات:  تُعد جميع البيانات والمعلومات ذات العلاقة بالطلاب ذوي الإعاقة وفقاً لما يُعرف بالسجل التراكمي )المجمع( الذي يتضمن البيانات الشخصية، والصحية، والأكاديمية، والاجتماعية، والنفسية، سرية للغاية باستثناء الجهات الرسمية ذات الصلة بتقديم الخدمات الأكاديمية والمساندة فـي الجامعة، ويُراعى عدم الإفصاح عن أيٍّ من هذه البيانات إلا بطلب رسمي وموافقة كتابية من المختصين بعد التحقق من الأغراض النبيلة لاستخدام هذه البيانات.

-حرية الإعلان عن وجود إعاقة:  تسعى الجامعة -وفقاً لنظام رعاية المعوقين- إلى ضمان حق كل الطلاب والطالبات فـي الاستفادة من جميع البرامج، والخدمات، والمنافع التي تقدمها، ولا تفرض الجامعة الخدمات والترتيبات على الطلاب ذوي الإعاقة، ولا تلزمهم بالكشف عن حالة الإعاقة، فالكشف عن الإعاقة وطلب الخدمات يعد من القرارات الشخصية.

برنامج الوصول الشامل