بحنكة ووعي شديدين، ولتحقيق أهداف استراتيجية عملت وزارة التعليم على إطلاق التأشيرة التعليمية للطلاب الدوليين للدراسة في المملكة العربية السعودية، ووفقاً لوزارة التعليم فإن التأشيرة التعليمية تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف منها: استقطاب المواهب المتميزة، رفع جودة العملية التعليمية ومخرجات البحث والابتكار، وتقديم المملكة العربية السعودية بوصفها وجهة تعليمية جاذبة، ورفع مستوى تصنيف وكفاءة المؤسسات التعليمية السعودية علمياً، وزيادة إسهام المملكة العربية السعودية في نشر قيم الوسطية والاعتدال وتعليم اللغة العربية، ويستفيد من هذه التأشيرة فئات متعددة هي: الباحثون والباحثات، والطلاب والطالبات بالمراحل الجامعية، والأساتذة والأكاديميون الدوليون، وقد قسمت وزارة التعليم أنواع التأشيرة التعليمية إلى: تأشيرة قصيرة لدراسة البرامج التي تصل إلى عام دراسي، وتأشيرة طويلة لدراسة البرامج العلمية الطويلة، وتتضمن التأشيرة التعليمية مزايا عديدة منها: أنها تخدم الطلبة من 160 دولة، وتسجل البيانات بتسع لغات، وتربط الطلبات مع الجهات ذات العلاقة، وتسهيل إجراءات الالتحاق بالدراسة بالمملكة العربية السعودية، ولا يحتاج الطالب الدولي إلى كفيل.
وحرصا على نجاح التأشيرة التعليمية والتعريف بها أقامت وزارة التعليم مؤخراً ملتقى السفراء للتعريف دولياً بمنصة «ادرس في السعودية»؛ حيث تضمن الملتقى دعوة السفراء والمنظمات الدولية في المملكة بهدف تعزيز التواصل والتبادل الثقافي والأكاديمي بين السفارات والمنظمات والطلاب الدوليين والجامعات السعودية، ولتكوين قنوات تواصل وتعاون دولي في مجال استقطاب وجذب الطلاب والباحثين الدوليين؛ حيث يتيح هذا الملتقى معلومات وافية عن التأشيرة التعليمية، وآلية التقديم للحصول عليها، ومن ثم الالتحاق بالجامعة السعودية؛ وشارك في هذا الملتقى الجامعات السعودية؛ حيث تقوم كل جامعة بالتعريف ببرامجها، والمميزات التي تقدمها للطلاب الدوليين.
ويهدف ملتقى السفراء إلى تحقيق عدد من الأهداف من بينها: الإعلان عن فتح منصة «ادرس في السعودية» رسمياً على المستوى الدولي، وإبراز أثر منصة ادرس في السعودية على المجتمع الدولي، وتعريف السفراء بالبرامج التعليمية لدى المؤسسات التعليمية في المملكة، ومنح الطلاب الدوليين فرصة التواصل مع المؤسسات التعليمية بالمملكة العربية السعودية.
وتأتي جامعة الملك سعود في مقدمة الجامعات السعودية المشاركة في هذا الملتقى؛ حيث حرصت الجامعة أن تتناسب مشاركتها وعراقة تاريخ الجامعة ، وليس لدينا شك في أن جامعة الملك سعود تمتلك العديد من المقومات التي تجعلها خياراً استراتيجياً للطلاب الدوليين، ومن هذه المقومات أنها أولى الجامعات السعودية التي تأسست في العام 1957م، وموقعها المتميز في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وجودة الحياة فيها، وامتلاك الجامعة لبنية تحتية متميزة تتمثل في مركز الجامعة بالدرعية، والمدينة الجامعية للطالبات، والمدينة الطبية، والمدينة الرياضية، وتميزها بتنوع برامجها الأكاديمية المعتمدة وطنياً ودولياً، ويبلغ عدد كلياتها (24) كلية تتنوع مساراتها بين الصحية والعلمية والإنسانية، وتمتلك العديد من المعاهد والكراسي البحثية والجمعيات العلمية والشراكات العلمية والبحثية، وتقدم الجامعة منح دراسية لغير السعوديين ممولة بالكامل، كما تتيح القبول للطلاب الدوليين بمقابل مالي، يبلغ عدد الجنسيات المقيدة بالجامعة 134 جنسية.
وتأتي المكانة الدولية للجامعة لترجح كفتها بين الجامعات السعودية؛ حيث حققت الجامعة المركز الأول وطنياً وعربياً، والمرتبة (150-110) دولياً وفق تصنيف شنغهاي للعام 2023م، ونفذت الجامعة عدة مبادرات لدعم البحث العلمي وتأسيس شراكة وتعاون مع الجامعات والمؤسسات العالمية ومنها: جامعة كيوتو باليابان ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة واشنطن، وجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة سنغافورة الوطنية ، ومعهد ماكس بلانك بألمانيا ، وجامعة تورونتو بكندا، وجامعة ابسالا بالسويد، وجامعة كويينز لاند بأستراليا، وجامعة لييدز بإنجلترا، وجامعة تسينغهوا بالصين، وجامعة برشلونة بأسبانيا والعديد من الجامعات العالمية المرموقة ذات التصنيف المتقدم بين جامعات العالم.
ومع امتلاك الجامعة كل هذه المقومات التي ترجح كفتها بين الجامعات الوطنية، وانطلاقاً من دورها الوطني، ومكانتها الدولية، وحرصاً على بلوغ الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة ترحب جامعة الملك سعود بالطلاب الدوليين، وتولي طلباتهم للالتحاق بها كل اهتمام ورعاية.
د. طه عمر
عمادة التطوير والجودة
إضافة تعليق جديد