التحق بقسم الإعلام فورَ تأسيسه وحقق المركز الأول على دفعته
د. الأحمد: تخصصي الأكاديمي كان له تأثير إيجابي على حياتي الأسرية وعلى تفوق أبنائي
أكبر أحزاني وفاة والدي قبل أن يرى نجاح أبنائه وتفوقهم التعليمي ثم العملي
لهذا السبب لم تسقط دمعتي.. بل دموع
إعداد الطالب: البدر محمد السلوم
توفي والده، رحمه الله، وهو لا يزال في السنة الأولى المتوسطة، وهذا ما أحزنه وفتَّ في عضده، لكنه احتسب وتوكل على الله واجتهد في دراسته وتحصيله العلمي واضعًا النجاح والتفوق هدفًا لا يحيد عنه، إلى أن التحق بأول دفعة في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود وتخرج بترتيب الأول على دفعته، وعُين معيدًا ثم ابتعث للدراسات العليا في أميركا، وعاد أستاذًا جامعيًا مرموقًا، إنه الدكتور محمد بن سليمان الأحمد عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم الإعلام، وضيفنا في هذا اللقاء.
-
في البداية كيف تبدأ يوم عملك في المجال الأكاديمي؟
أبدأ يوم عملي في المجال الأكاديمي بالاستيقاظ باكرًا وأداء الصلاة، ثم الاطلاع بشكلٍ سريع على الموضوعات التي سوف أناقشها في المقررات التي ضمن جدولي الدراسي في هذا اليوم.
-
نعود إلى الوراء قليلًا حيث الطفولة والشباب، هل خططت لمستقبلك حينها؟
حقيقة لم يكن هناك تخطيط مجدول لكل سنوات حياتي، ولكن في مرحلة الدراسة وخصوصًا المرحلة الجامعية حرصت على الاجتهاد والتفوق والحصول على مستوى دراسي متميز ليمكن اختياري معيدًا ثم ابتعاثي.
-
تخصصك.. مجال عملك.. كيف حدث؟
كما قلت سابقًا سعيت بجدٍ واجتهاد للحصول على معدل مرتفع ليتم تعييني معيدًا وابتعاثي، وقد تم بالفعل حيث عُينتُ معيدًا بفضل الله وتوفيقه ثم ابتعثت للدراسات العلیا في الولايات المتحدة الأميركية، وعدت أستاذًا جامعيًا.
أما التخصص فقد ضحيتُ بعام دراسي قضيته في كلية الصيدلة، ثم حولت لقسم الإعلام الذي افتتح في العام التالي وكنت ضمن الدفعة الأولى التي التحقت بالقسم في السنة الأولى لتأسيسه عن رغبة في مجال الإعلام وخصوصًا الصحافة.
-
ما مدى تأثير تخصصك الأكاديمي على حياتك الأسرية؟
كان ولا يزال لتخصصي الأكاديمي تأثير إيجابي على حياتي الأسرية بفضل الله، فليس هناك مناوبات كما عند الزملاء في كلية الطب مثلًا، بالإضافة للإجازات السنوية التي قد تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر؛ مما ساعدني على السفر أحيانًا مع الأسرة، بالإضافة لوجود مدارس الأبناء والخدمات الصحية داخل السكن مما سهل الكثير من الأمور وساعد في تفوق أبنائي والتحاق ثلاثة منهم بالمجال الطبي.
-
هل تناقش أسرتك في تخصصك؟
في الحقيقة لا أناقش أسرتي بهذا الخصوص كثيرًا، فتخصصاتهم العلمية والمهنية تختلف كما أن مجالات عملهم بعيدة عن مجال التدريس، ولكن أستفيد أحيانًا من خبراتهم في المجال التقني لمساعدتي في الأمور التي قد أحتاج فيها للمساعدة.
أبدأ يوم عملي بالاطلاع ومراجعة الموضوعات التي سوف أناقشها في المقررات
عُينتُ معيدًا في فترة د. أسعد عبده ورشحني د. الشعفي مشرفًا على رسالة الجامعة
-
هل سلك أحد من أسرتك طريقك في المجال الأكاديمي؟
فقط أحدهم درس الإعلام في المرحلة الجامعية إلا أنه لم يكمل الدراسات العلیا ولا يعمل في المجال الأكاديمي مدرسًا جامعيًا.
-
لكل مرحلة عمرية ظروفها وأشخاصها.. بمن كنت تقتدي؟ ولماذا؟
كنت أقتدي بوالدي رحمه الله الذي عمل في مجال التعليم ومديرًا لأول مدرسة ابتدائية أنشئت في عهد الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، في مدينة المجمعة عام 1356ھـ أي قبل نحو 90 عامًا.
-
كيف ترى طلاب الجامعة بين الأمس واليوم؟
أعتقد أن كل جيل يتأثر بالظروف المحيطة به، فجيل اليوم تأثر دون شك بالمحيط الإلكتروني والرقمي والتقنية عمومًا، ولم يعد يعتمد على الحفظ أو التلقين، فكل المعلومات محفوظة لديه في جوجل والآن في AI الذكاء الاصطناعي.
-
الحياة دروس.. ما أبرز ما تعلمته منها؟
أبرز ما تعلمته من الحياة الإيمان بالقضاء والقدر، وأن ما كان مقدرًا أن يصيبك فهو لا محالة سيصيبك ويتحقق لك، وما كان مقدرًا ألا يحدث لك فلن يحدث.
-
معلم أو مسؤول في الجامعة يعني لك الكثير؟
الأستاذ الدكتور أسعد عبده الذي عُينتُ معيدًا في فترته وصدرت صحيفة رسالة الجامعة عندما كان رئيسًا لقسم الإعلام، يعني لي الكثير، وكذلك الدكتور محمد سعيد الشعفي الذي اختارني مشرفًا على رسالة الجامعة بعد عودتي بالدكتوراه.
أقتدي بوالدي الذي عمل مديرًا لأول مدرسة ابتدائية في عهد الملك عبدالعزيز، في مدينة المجمعة
اجتهدت في دراستي منذ صغري واضعًا الابتعاث نصبَ عيني
-
متى سقطت دمعتك؟
سقطت دمعتي بل دموعي عندما توفيت والدتي رحمها الله.
-
ما أجمل خبر أسعدك؟
كثيرةٌ هي الأخبار الجميلة التي أسعدتني ولله الحمد، مثلا تفوقي وحصولي على الترتيب الأول على أول دفعة في قسم الإعلام، وكذلك تفوق أبنائي الدراسي والعملي بفضل الله وتوفيقه.
-
حزن ما زال في ذاكرتك؟
إضافة تعليق جديد