عبر 57% من الآباء السعوديين عن رضاهم بخصوص أدائهم حيال تربية الأبناء وعدم حاجتهم لمعرفة المزيد حول التربية، بينما عبر 20% منهم عن حاجتهم لمعرفة المزيد حول تربية الأطفال ليمارسوا مهام ومسؤوليات الأبوة بشكل أفضل، وقال 17% إن التربية سهلة ولا تحتاج للمعرفة، أما 5% فأقروا بأهمية المعرفة حول التربية ولكنهم ليسوا قلقين من عدم معرفتهم.
جاء ذلك في دراسة تي شملت 800 أسرة في محافظة جدة قامت بها مجموعة الأغر بالشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، والبنك الأهلي التجاري، وجامعة الملك سعود، وأظهرت أن الآباء السعوديي عموماً راضون عن أسلوبهم في تربية الأطفال وأسلوب الحياة الذي يتم توفيره، ولكنهم يلقون باللوم على العوامل الخارجية مثل البيئة والمدرسة، بينما الإناث مهتمات بشكل أكبر لمعرفة المزيد حول التربية، ويشعرن بعدم الرضا وهن يرين أن أحلامهن لم تتحقق.
وبينت الدراسة أن 30% من الأطفال ليست لهم علاقات اجتماعية مع الأصدقاء ويقضون معظم أوقاتهم بالمنزل، موضحة أن عالم الأجهزة الرقمية يستغرق من وقت الطفل ما يقارب 7- 8 ساعات يومياً، مما جعل نصف الأطفال لا يقرأون أي شيء بشكل منتظم.
وأفادت رئيسة قسم الأبحاث في «مجموعة الأغر» الدكتورة آلاء نصيف أن الفريق البحثي لم يجد مفهوماً أو تعريفاً للأسرة المعرفية في أي مكان من العالم، ولذلك بادرت المجموعة بابتكار مصطلح «الأسرة المعرفية» ليكون نقطة انطلاقة للمزيد من الدراسات والمبادرات، موضحة أن مفهوم «الأسرة المعرفية» عبارة عن اكتساب وجلب المعرفة بكل ما يتعلق بالأسرة ومهارات تربية الأبناء، والتفاعل مع المعرفة لمواجهة متغيرات العصر في التعامل مع الأبناء وتهيئتهم للعمل ودعم المجتمع المعرفي، ومشاركة الآخرين في التعامل لجلب المعرفة والتجارب الناجحة.
وبينت الدكتورة نصيف أن الدراسة استخدمت المقابلات المعمقة والاستبيانات ومذكرات الرصد اليومي كوسائل بحثية واشتملت على شريحة بحثية تقارب الثمانمائة أسرة سعودية من جميع المناطق والشرائح الديموغرافية والاجتماعية في محافظة جدة وبنسبة متساوية من الذكور والإناث.
إضافة تعليق جديد