يعتبر التفاعل بين عضو هيئة التدريس وطلابه شرطاً أساسياً لضمان نجاح أي عملية تعليمية وتحقيق أهدافها في اكتساب المعلومات والمهارات، ومن هنا جاءت فكرة مشروع أنظمة الاستجابة الشخصية «Clickers» الذي انطلق في الفصل الدراسي الأول عام 1435هـ ضمن مشاريع تطوير العملية التعليمية والتي تُشرف عليها وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية، وينفذه مركز التميز في التعلم والتعليم.
بيئة ممتعة ومحفزة
وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية ورئيس اللجنة الإشرافية على مشروع تطوير العملية التعليمية، الدكتور عبدالعزيز العثمان، أكد سعي جامعة الملك سعود بتوجيهات من معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، لتقديم تعليم مميز وإيجاد بيئة تعليمية تفاعلية محفزة للتعلم، يشارك فيها عضو هيئة التدريس وطلابه في اكتساب المعرفة والجمع بين التحفيز والمتعة في القاعات الدراسية، من خلال تطوير الطرق والأساليب المستخدمة في مساعدة الطلاب والطالبات على التعلم باستخدام التقنية لتطوير أدائهم مما يسهم في دفع العملية التعليمية نحو النجاح والتميز.
تعليم تفاعلي
كما أشار مساعد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية للتطوير التعليمي ومدير مركز التميز في التعلم والتعليم، الدكتور سعود الكثيري مساعد إلى ضرورة الاستفادة من التقنية الحديثة لتحسين العملية التعليمية، لحل المشاكل المتعلقة بالتعليم واستثمار وتوفير الوسائل التقنية المتاحة من خلال تهيئة قاعة دراسية تفاعلية بين عضو هيئة التدريس والطلاب، يكون فيها الطالب المحور الأساس ويعطى الوقت والمساحة للمشاركة والتفاعل مع المادة العلمية المطروحة.
انطلاقة المشروع
وأوضح أن مشروع أنظمة الاستجابة الشخصية «Clickers» بدأ تطبيقه في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 1434-1435ه،ـ حيث بلغ عدد المشاركين من أعضاء هيئة التدريس 20 عضواً وعدد المشاركين من الطلاب بلغ 1300، وفي الدورة الثانية للمشروع في العام الدراسي 1436- 1437هـ بلغ عدد المشاركين 18 عضواً وعدد المشاركين من الطلبة 1597، وفي الدورة الثالثة للمشروع في الفصل الدراسي الثاني للعام الهجري 1437/1438هـ بلغ عدد المشاركين 58 عضواً وكان عدد المشاركين من الطلبة 2578 طالباً وطالبة بزيادة نسبتها 62% مما يعكس زيادة الطلب على نظام الاستجابة الشخصية «Clickers» من قبل الفئة المستهدفة.
أهداف المشروع
من جهتها أكدت نائبة مدير مركز التميز في التعلم والتعليم د. إلهام السعدون، أن مشروع أنظمة الاستجابة الشخصية «Clickers» يهدف إلى زيادة التفاعل بين عضو هيئة التدريس والطلبة داخل القاعات الدراسية، والاستفادة من التقنية الحديثة وتفعيلها من خلال نشر ثقافة استخدام التقنية في التعليم لدى أعضاء هيئة التدريس، والاستعاضة عن التقييم الورقي بالتقييم الآلي التفاعلي لمتابعة تحصيل الطلاب ورفع الجودة، بما يسهل معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف لدى الطلاب ويُعزز الدافعية للتعلم لديهم ويحفزهم على المشاركة والتفاعل داخل القاعات الدراسية.
الدورة الرابعة
وأشار د. الكثيري أنه يجري حالياً تنفيذ الدورة الرابعة للمشروع بأعداد متزايدة من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، حيث تتولى عمادات الكليات التنسيق مع المركز في توفير الأجهزة والدعم الفني، والكليات المشاركة هي كلية طب الأسنان، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية الطب، وكلية الصيدلة، وكلية التربية، وكلية الآداب، وكلية الهندسة، وكلية العمارة والتخطيط.
ورش عمل تدريبية
كما نظم مركز التميز في التعلم والتعليم عدداً من ورش العمل التدريبية لأعضاء هيئة التدريس حول استخدام أنظمة الاستجابة الشخصية «Clickers» في عدد من الكليات خلال السنوات الماضية، والتي تهدف إلى شرح آلية وخطوات استخدام برنامج أنظمة الاستجابة الشخصية في القاعة الدراسية من قبل عضو هيئة التدريس وكيفية توظيفها في التدريس.
مسابقة أفضل استخدام
ولحث المشاركين على الإبداع والتميز ولمشاركة خبراتهم مع بعضهم البعض ولتشجيع الأعضاء الجدد على الانضمام للمشروع، طرح مركز التميز في التعلم والتعليم مسابقة أفضل استخدام لكليكرز والتي هدفت لجمع معلومات عن الاستخدامات النوعية له، وقد كان من ضمن الاستخدامات المتميزة التعلم التنافسي المبني على الفريق، الألعاب التربوية، اختبارات صديقة للبيئة، تمارين سرعة البديهة، فكر- زاوج وشارك، تقييم الزملاء، المناظرة، شجرة المشكلات.
**********
بووووكس
مؤشرات النجاح
يعتمد قياس مؤشرات نجاح مشروع أنظمة الاستجابة الشخصية «Clickers» على عدة معايير منها قياس نسبة رضا طلبة المقررات لنظام الاستجابة الشخصية، وقياس نسبة رضا أعضاء هيئة التدريس المستخدمين لنظام الاستجابة الشخصية، والتغذية الراجعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث أبدى المشاركون من أعضاء هيئة التدريس آراءهم حول استخدام أنظمة الاستجابة الشخصية «Clickers» وتأثيرها على الطلبة، وأكدت تلك الآراء تفاعل الطلبة مع المقرر ومحتوياته، وارتفاع نسبة الحوار والمناقشات الإيجابية مما انعكس على تحصيل الطلبة ودرجاتهم، كما أدى استخدامها إلى توفير الوقت والجهد وتعزيز عملية التعلم وجعلها أكثر متعة وتحفيزاً لعضو هيئة التدريس والطالب.
وأشار البعض إلى مساهمتها في قياس مدى استيعاب الطلبة إضافةً إلى إضفاء عنصر حب العلم والاستمتاع بالتعلم، حيث ساعدت في جذب انتباه الطلبة وعدم انشغالهم بالأحاديث الجانبية، كما ساهم استخدامها في دفع الطلبة نحو الاستعداد والاطلاع على المحاضرات مسبقاً، وأفاد بعض المشاركين بأهمية تعميم هذه التجربة وهذه الأنظمة في جميع المحاضرات.
ولمزيد من المعلومات حول أنظمة الاستجابة الشخصية «Clickers» الإلكترونية يمكن الاطلاع على الصفحة الإلكترونية الخاصة بالمشروع «https://celt.ksu.edu.sa/ar/node/1353» والتابعة لموقع مركز التميز في التعلم والتعليم.
إضافة تعليق جديد