طالما أن الهدف هو مصلحة المؤسسة فإن القائد الناجح يعتمد مبدأ التناصح والمشورة مع مرؤوسيه، ويقدم لهم من معين خبراته ما يساعدهم على تخطي العقبات إن وجدت، ويعمل على رفع معنوياتهم؛ مما يؤدي إلى تعميق روح التواد والاحترام في المؤسسة، ويزيد من إنتاجيتها، وحسن تحقيقها لأهدافها.
- الإقدام ومواجهة المصاعب: تعترض مسيرة المؤسسة بعض المشاكل التي تحتاج للشجاعة والحنكة لحلها، والقائد الناجح يُقدم على مواجهة المصاعب بعزيمة قوية ملؤها التفاؤل، وينظر إلى المشاكل المعترضة على أنها فرصة للتعلم له ولفريقه، وذلك من خلال تقصي أسبابها، والأسلوب الأمثل لحلها، وضمان عدم تكرارها.
- تقبل النصح والمشورة: ينشغل المسؤولون عادة باتخاذ القرارات، وإصدار التعليمات والتوجيهات، ولعل بعضهم ولكثرة انشغاله يغفل عن تخصيص الوقت الكافي للاستماع إلى مرؤوسيه، لكن القائد الناجح يدرك أن احتمالية وقوعه في الأخطاء واردة؛ ولا يتوانى عن تحمل المسؤولية في حال وقوعه في الأخطاء، والاستعانة بأعضاء فريقه لأخذ المشورة والدعم منهم؛ مما يبرز الثقة الكبيرة للقائد بنفسه وبمرؤوسيه، ويشجعهم على اللجوء إلى رئيسهم لطلب نصحه ومساعدته في مواجهة ما يعترضهم من مشاكل وذلك بدلاً من التستر عليها وإخفائها.
- تجنب التعقيد: التعقيد هو من ألد أعداء القائد الناجح؛ حيث إن القائد المحيط جيداً بالأمر وجوانبه المختلفة قادر بجدارة على تبسيط المسائل المرتبطة بهذا الأمر، وللوصول للبساطة فإن العديد من الأمور تتطلب جهوداً ذاتية كبيرة من القائد الناجح: البساطة هي التطور النهائي «ليوناردو دافينشي».
- الاهتمام بالصحة: القائد الناجح يعطي لكل ذي حق حقه، فتراه مهتماً بصحته البدنية ولياقته، ويشجع مرؤوسيه على الاهتمام بهما «إن لجسدك عليك حقاً-حديث شريف». ولا شك أن العوامل المرتبطة بالصحة مثل أخذ قسط من الراحة، وممارسة الرياضة، والابتعاد عن التوتر، تمكن ربان السفينة ومرؤوسيه من التمتع بالمزيد من الطاقة والقدرة التي تمكنهم من أداء أعمالهم على أفضل نحو ممكن، والوصول بسفينتهم إلى مبتغاها بجدارة وتميز.
تجدر الإشارة إلى أن كافة الأساسيات المذكورة أعلاه هي من الأمور المهمة في تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، ولذا فإن اعتمادها وتطبيقها من قائد المؤسسة لا يمكّنه فقط من أن يكون أحد الأبناء البررة في مجتمعه، وممن يلجون عالم القيادة الناجحة بكفاءة، ويمكن مؤسسته من التطور السريع في ظل قيادته لها، ووطنه من الازدهار والتقدم؛ بل ويكسبه الأجر وحسن الثواب بإذن الله.
عمادة تطوير المهارات
إضافة تعليق جديد