د. فهد الطياش
ألتمس العذر للمتخصص في المكتبات عند خوفه من تعرض الكتب النادرة للتلف على من لا يحسن التعامل معها, وبالتالي أصبح هذا الخوف ثقافة يصعب على الباحث الجديد إقناعه بغير ذلك.
ومن ثقافة الخوف في مكتباتنا أيضًا الخوف على التعديل في تصنيف ديوي العشري الذي ولد في القرن التاسع عشر الميلادي «1876م»، والنتيجة أن مكتباتنا أصبحت تدريجيًا طاردة بسبب ثقافة الخوف أو ثقافة وهم القدسية لهذا التصنيف «العقيم»، وأقصد بالعقيم هنا حتى لا يقفز على أهل قدسية التصنيف لأنه نظام لم يساعد على إنجاب إبداع محلي يتناسب مع طبيعة جامعتنا ومجتمعنا، ونحن الآن نتجه بقوة إلى الكتاب الرقمي ستصبح المكتبات هي المكان الوحيد للكتاب الورقي وستسقطب المكتبات المتخصصة من المنازل.
فعلى سبيل المثال اقترحت على الزملاء في مكتبة الملك سلمان المركزية البدء بتجربة جديدة لتبني مكتبة خاصة بكتب ودوريات الإعلام، فجاء الرد بصعوبة تحقيق هذا الهدف والسبب لا يخفى كما هو ظاهر بعاليه.
وهنا أدعو إلى طرح إبداعي جديد يعيد الحياة لمكتباتنا وليس الحفاظ على قدسية نظام طارد مزعج في البحث عن كتاب، أو على الأقل نستفتي رأي العموم إن كنا للإبداع فاعلين.
إضافة تعليق جديد