د. فهد الطياش
تسجل جامعتنا ولله الحمد الحضور تلو الآخر على خارطة التصنيف العالمي أو الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي، ولكن هناك وقفة لابد من ترجمتها مجتمعياً ليصبح لذلك الحضور قيمة لرأس مال المعرفة والتميز.
فعند اعتماد قسم أكاديمي أو بروز في التصنيف العالمي فهذا يجب أن يدفعنا نحو الحضور العلمي داخل مؤسسات المجتمع، وتصبح الجامعة هي الشريك الاستشاري لمؤسسات الدولة بدلاً من دور بيع الاستشارات المكررة, أو القص واللصق من دراسات من دولة أو مؤسسة وبيعها لأخرى تحت بنود «التوقيع على سرية المعلومات»، ولكن عندما تصيبنا في الجامعات عدوى اللجوء لتلك المكاتب الاستشارية الدولية عندها فقط لن يكون لرأس مال المعرفة بالجامعة أي قيمة مضافة داخل المؤسسات العامة والخاصة.
وهنا ونحن نحتفي بالمزيد من التميز في التصنيف العالمي والاعتماد الأكاديمي, أدعو إلى الدفع بجامعاتنا وأقسامنا العلمية لتكون شريكاً استراتيجياً مع مؤسسات القطاعين العام والخاص وقبل اللجوء لمكاتب تجارة الاستشارات.
فالجامعات شريك وطني واستراتيجي، وقبل هذا وذاك هي مراكز لرأس المال المعرفي والتطبيقي أكثر مما تستطيع مكاتب الاستشارات تقديمه.
إضافة تعليق جديد