د. فهد الطياش
يثير تقرير نتائج كفاءة أداء الجمعيات العلمية بالجامعة, والمنشور في هذا العدد, الكثير من الأسئلة. ولكن الملاحظة أهم من الأسئلة، وهي أن جمعياتنا العلمية بدأت في دخول نفق التصنيف والمقارنات، وهو نفق طويل وعلى كل جمعية أن تبحث عن شمعة بقاء في نهاية هذا النفق.
فالتقرير يشير إلى جمعيات ذات تاريخ وحضور جماهيري، ومع هذا فالتصنيف بمعايير دقيقة قد وضعها في مكانها الطبيعي بالقرب من ذيل القائمة، وأخرى تتقدم بالرغم من ضعف تمويلها وربما غياب حضورها الجماهيري. ولذا فإن الأسئلة ستكون حاضرة من أعضاء الجمعيات العلمية التي قد ترى في هذا التقرير علو شأن، وأخرى على النقيض منه.
ونحن هنا في رسالة الجامعة نود ألا يكون النقاش حول نتائج التقرير عبارة عن مجموعات في مكاتب، وينتهي النقاش كالعادة إلى مواقف ذاتية وغير معلنة, وبداية انسحاب تدريجي من أنشطة الجمعيات، وعندما يصبح الحوار معلناً، فكل صاحب رأي مفيد يجب أن يصل ويؤخذ به أو على الأقل ليكن معلومًا للجميع في ظل غياب تفاصيل التقرير.
ندعوكم للمشاركة بالرأي حول الموضوع، وليكن على الأقل: هل المقارنة بين الجمعيات من مختلف التخصصات عدلاً؟ أم لا بد من اعتماد نموذج مسارات العلوم الإنسانية والصحية والتطبيقية؟
الساحة لكم وبانتظار رأيكم من المكاتب.
إضافة تعليق جديد