نظمت كلية الآداب مؤخراً محاضرة بعنوان الجمعية التاريخية السعودية في ثلاثين سنة، لرئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله الزيدان.
دار الحوار حول نشأة الجمعية حيث تأسست في جامعة الرياض «الملك سعود حالياً» في فواتح التسعينات من القرن الهجري الماضي جمعية للتاريخ والآثار أطلق عليها «الجمعية التاريخية الأثرية»، ثم عُدل اسمها بعد عدة شهور إلى «الجمعية التاريخية الآثارية»، وقد كانت هذه الجمعية نواة لما قام به قسم التاريخ من أعمال في مجالات الكشف الأثري وارتياد لمواقع الآثار في المملكة العربية السعودية بدءاً بالفاو، حيث زارت بعثة من أعضاء الجمعية «من أساتذة ومنسوبي القسم» موقع الفاو الأثري، واستمرت الجمعية في محاولاتها من أجل البقاء حتى تحولت شعبة الآثار بالقسم إلى قسم مستقل تحت مسمى قسم الآثار والمتاحف.
وبدأ منسوبو الجمعية التاريخية الآثارية يعانون من هذا الانقسام إلى أن بدأ قسم التاريخ بإنشاء جمعية جديدة ابتداءً من عام 1404، وقد تقدم أعضاء مجلس قسم التاريخ بجامعة الملك سعود بلائحة جديدة مقترحة للجمعية وافق عليها المجلس العلمي لجامعة الملك سعود في سنة 1405/1406هـ.
وتضم الجمعية التاريخية السعودية المهتمين في الدراسات التاريخية والحضارية في أقسام التاريخ والآثار بجامعات المملكة، كما تضم أعضاءً من أقسام لها أساس لصيق بالتاريخ، وتحاول الجمعية استقطاب الندوات الوطنية الفعالة عن طريق ضم أكبر عدد ممكن من أقطاب الإدارة والأكاديمية والفكر إلى صفوف أعضاء الشرف فيها.
كما تحدث الدكتور الزيدان من خلال المحاضرة «عن معاناة البدايات وأن العائق الأساس هو قلة الدعم المادي أو انعدامه إن صح التعبير وتواضع عدد الأعضاء إلى أن تم الاعتماد عام 1408هـ، ووافقت الجامعة على إصدار علمي محكم، تنشر فيه الجمعية البحوث المقدمة من أعضائها، وذلك في اجتماعه السابع عشر للعام الدراسي «1408-1409هـ/1987-1989م»، وسمي هذا الإصدار «بحوث تاريخية»، ولكن ما زالت معضلة الدعم المادي إلى الوقت الحالي تقف حجر عثرة أمام الجمعية».
وفي نهاية المحاضرة أتيح المجال للحضور بطرح الأسئلة ومناقشتها وطرح الاقتراحات والحلول من أجل استمرارية وتطوير الجمعية.
إضافة تعليق جديد