الزلازل والبراكين من الظواهر البيئية التي تحدث في باطن الأرض وتسبب الكوارث والأضرار على ظاهرها، وهي عبارة عن اهتزازات ميكانيكية على شكل موجات تنتشر فوق سطح الأرض أو داخلها وتكون على شكل موجات، وتحدث في أماكن محددة من القشرة الأرضية.
بؤرة الزلزال هي نقطة نشوء الزلزال وتكون في عمق داخل الأرض يصل إلى 700 كلم تقريبًا، ويعتبر هذا النوع من أكثر وأخطر أنواع الزلازل التي تسبب الدمار والخراب، وتسمى المنطقة التي تكون فوق مركز الزلزال مباشرة المركز السطحي.
ويتم الكشف عن الموجات المسببة للزلازل عن طريق ما يسمى «مرسمة الزلزال»، وهي أنواع: موجات تعمل عن طريق الضغط، موجات القص، موجات سطحية.
عند حدوث الزلزلال تحدث عدة موجات منها ما تكون سطحية وهي ما تسمى بالموجة الابتدائية، وتكون بسرعة 5 كلم في الثانية تقريباً، ومنها ما تكون ثانوية وتكون بسرعة 3 كلم بالثانية، ومنها موجة لاف وموجة رايلي.
أما البركان فهو مادة تخرج من باطن الأرض ويسمى «جبل النار»، وهي ناتجة عن تشقق الصخور المصهورة في باطن الأرض مع زيادة درجة الحرارة إلى درجة قريبة من درجة حرارة انصهار الصخور ما يؤدي إلى قذف الصخور من عمق «100-320» كلم تقريبًا تحت سطح الأرض.
تختلف البراكين عن بعضها من عدة جوانب، من ذلك طريقة ثورانها من بركان لآخر حسب مستوى الصهارة من الماء والسليكا، لأن السلكيا تحدد درجة لزوجة الصهارة، ويؤثر الماء في قوة البخار الانفجارية.
كما تختلف من ناحية شكل عنق البركان «الفجوة الأنبوبية» وحجمه فعندما يكون العنق طويلاً تقذف الغازات وترتفع بسرعة كبيرة.
وهناك عدة أنواع للبراكين منها البراكين الهادئة ومنها الانفجارية ومنها المتوسطة، وتختلف كل منها بطريقة ثورانها ومدته وشكله، فالبركان الهادئ تسيل فيه اللابة بشكل متدفق وهادئ عبر الشقوق، أمّا المتوسّطة فيختلف فيها تدفّق اللابة بهدوء وانسياب ومراحل يقذف فيها الرّماد والغازات بعنف، وأما البراكين الانفجارية فهي التي تكون بعنف وبشكل مفاجئ، وهي من أخطر الأنواع حيث تقذف الرّماد الحار والجمر في الجو بدرجة حرارة عالية جداً.
عبدالإله فهد العتيبي
قسم جيولوجيا
إضافة تعليق جديد