اختتم مؤخرًا بالجامعة مؤتمر «دور علوم الرياضة والنشاط البدني في تحقيق رؤية المملكة 2030» بعدد من الجلسات المتنوعة وورش العمل المتخصصة والتي ألقاها مجموعة من الأكاديميين من خارج المملكة وداخلها، وكذلك نخبة من الإعلاميين المتميزين في مجال الاعلام الرياضي.
وقد صرح عميد كلية علوم الرياضة والنشاط البدني الدكتور أحمد الفاضل بأن رؤية المملكة 2030 أكدت على ضرورة الاهتمام بالأنشطة الرياضية ورفع معدل ممارستها في المجتمع مرة على الأقل أسبوعياً لترفع نسبة الممارسين من 13% من المجتمع السعودي لتصل إلى 40%، وذلك خلال الخمسة عشر عامًا المقبلة.
وتشير هذه الأرقام إلى أهمية وعي المجتمع بالرياضة والنشاط البدني، وربطها بالصحة، وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة، ليكون سلوكًا راسخًا بين جميع فئات المجتمع. كما تنص الرؤية على «أن النمط الصحّي والمتوازن يعد من أهم مقوّمات جودة الحياة»، لذا فمن المهم زيادة عدد المرافق والمنشآت الرياضية من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، وذلك لضمان الممارسة الرياضية في بيئة مثالية.
ومما سبق يتضح أن هناك حاجة ماسة إلى تبني بعض الآليات والخطط التي تتوافق مع أهداف الرؤية، وهو ما انعكس بشكل واضح على محاور المؤتمر الذي جاء برعاية كريمة من معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، حيث تبنى المؤتمر مجموعة من المحاور الفاعلة في تحقيق رؤية 2030.
وفي إحصائية عن المؤتمر ذكر الفاضل أن المشاركات في المؤتمر بلغت «90» دراسة علمية محكمة قدمت من باحثين وأكاديميين من «10» دول عربية وأجنبية. ولقد خلُص المؤتمر لعدد من التوصيات، قدمها المشاركون من الباحثين والخبراء بهدف تمهيد الطريق أمام الهيئات العاملة في المجال الرياضي بصفة عامة، والكليات والأقسام المعنية بعلوم الرياضة والنشاط البدني بصفة خاصة. فقد تم التوصل إلى ععدد من التوصيات، أهمها تعزيز ممارسة الحوكمة في المجال الرياضي وفق إطار رؤية 2030، مع الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال علوم الرياضة، وضرورة تبني خطة طويلة المدى تهدف لتوعية المجتمع السعودي بأهمية ممارسة الفتيات للرياضة من أجل الصحة، وتعزيز الشراكة المجتمعية غير الربحية مع الجهات ذات العلاقة للمساهمة في تحقيق هذه الخطة.
بالإضافة لتشجيع الهيئات العاملة في مجال علوم الرياضة والنشاط البدني على إنشاء بيوت خبرة تساهم في تقديم الاستشارات العلمية للقطاعات الحكومية ذات العلاقة فيما يخص ممارسة الرياضة والنشاط البدني، كذلك تفعيل دور وسائل الإعلام في توعية المجتمع ونشر ثقافة «الرياضة أسلوب حياة»، وإنتاج مجموعة من البرامج الإعلامية التي تهدف إلى تعزيز ممارسة الرياضة والنشاط البدني، لجميع أفراد المجتمع، تطوير الأنظمة واللوائح بما يساعد على التوسع في إنشاء أندية الهواة والأندية التي تدعم ممارسة الرياضة من أجل الصحة وتسجيلها رسميا، مع ضرورة تحسين جودة الأنشطة الرياضية، وذلك من خلال نقل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية لهذه الأندية وزيادة الوعي بأهميتها، دعم وتشجيع أبحاث طلاب الدراسات العليا في برامج علوم الرياضة والنشاط البدني لتتواكب مع رؤية المملكة 2030.
إضافة تعليق جديد