د. فهد الطياش
القطيعة العلمية سمة قد نظن أنها غير موجودة بين الأقسام العلمية المتقاربة, ولكنها مع الأسف الشديد ضاربة في الأعماق، فكم يعز علينا ألا تجد أبحاثاً مشتركة بين الأقسام العلمية في الكليات الإنسانية؟
السبب البسيط جدًا أن منظومة التقدير تنحصر في قبول البحث للترقية, والبحث المشترك يتفتت بين الباحثين بالرغم من جودته, ويمنح بحث هزيل منزوع الفائدة درجة كاملة بالمقابل، وتكمل على أمل الأبحاث المشتركة أن جائزة الجامعة للتميز العلمي لم تخصص فئة صريحة للتعاون بين الأقسام، وهكذا ستستمر القطيعة.
المضحك المبكي أن الأقسام المتقاربة لدينا تحرص على متابعة مستجدات الأبحاث المشتركة بين الأقسام في الجامعات الغربية، كما هو واضح في مراجعة الأدبيات، ولكن تقف حيرة التعاون عند بوابة التمويل أو تعجيز التمويل وقصوره، فهل المرحلة تستوجب الاستمرار في هذا النهج؟
أعتقد آن الأوان لتقديم مخطط لأبحاث مشتركة يكون تمويلها من خارج الجامعة، وهذا يعزز قيمة البحث ويجلب الشركاء لمسيرة البحث العلمي، ويبقى فقط الاعتراف من الجائزة بأهمية الأبحاث المشتركة بين الأقسام العلمية.
إضافة تعليق جديد