عند نطق أو سماع كلمة «فضول» يتبادر إلى الذهن مباشرة المعنى السلبي لهذه الكلمة باعتبارها صفة ذميمة تطلق على الأشخاص الذين يتتبعون خصوصيات الناس ولا يود أحد أن ينعت بها، بينما المعنى الحقيقي للفضول لا يقتصر على هذا الجانب فقط، فالفضول يشتمل على البحث والتحري الإيجابي المؤدي للاكتشاف الذي سيعطينا معلومة مفيدة، أو معرفة عدو كالأمراض والحيوانات المفترسة، أو استنتاج المزيد من الأسئلة والمزيد من الاكتشافات للإجابة على تلك الأسئلة والخروج بالتالي بعلم كعلم الفيزياء أو الكيمياء أو التثقيف الصحي، وغيرها من العلوم التي نتعلمها اليوم والتي تحفز التعلم من خلالها واكتشاف المزيد من المعلومات والعلوم من خلالها.
وهكذا يتضح لنا أن صفة «الفضول» ليست سلبية بالمطلق وليست مذمومة في المجمل، فأغلب العلوم والاكتشافات والابتكارات كان أساسها الفضول الذي جعلنا نبحث ونكتشف ثم أصبحنا نتعلم، فنيوتن حفزه فضوله حول سبب وقوع تلك التفاحة إلى اكتشاف الجاذبية والتي حفزت المزيد من الاكتشافات إلى الخروج بعلم الفيزياء.
الهدف من هذا المقال هو التحفيز على ممارسة الفضول الإيجابي الذي يدفع لزيادة التعلم والاكتشاف والخروج بعلوم جديدة تزدهر بها أمتنا.
علي صادق السنيني
كلية العلوم الطبية التطبيقية
تثقيف الصحي
إضافة تعليق جديد