أكدت أ. د. حنان أحمد سليم، أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود في الرياض وجامعة أسيوط بمصر، في كتابها الجديد «الحملات الإعلامية عبر الإعلام الجديد» أن الإعلام الجديد أحدث نقلة نوعية في حياة الجمهور لا يمكن مقارنتها بعلاقته بوسائل الإعلام التقليدية السابقة، حيث فرضت المعلوماتية والشبكية، منظومة اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية جديدة، يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
أهمية الكتاب
تتمثل أهمية هذا الكتاب في تقديم رؤية وصفية حول موضوع يتصف بالحداثة والأهمية في الدراسات الإعلامية، كمحاولة لاكتشاف ماهية الحملات الإعلامية وسماتها وخصائصها وكيفية التخطيط لعناصرها الاتصالية اللازمة لتصميمها عبر الإعلام الجديد، إضافة لتقديم رؤية مستقبلية ممنهجة لمصممي الحملات الإعلامية حول كيفية إعداد وتصميم حملات إعلامية مميزة ومؤثرة من خلال الإعلام الجديد.
رؤية وصفية
وتطرق الكتاب لكيفية توظيف أدوات الإعلام الجديد على اختلاف وسائله ومقوماته وتطبيقاته التقنية، في الحملات الإعلامية لكي تكون حملات إعلامية ناجحة ومؤثرة عبر الإعلام الجديد، سواء كانت حملات فردية أو شبه فردية أو مؤسسية أو تابعة لمنظمات حكومية أو غير حكومية، وقدم رؤية وصفية حول حملات العلاقات العامة عبر الإعلام الجديد وكيفية توظيف العلاقات العامة لأدوات الإعلام الجديد في حملاتها الإعلامية.
متوالية اجتماعية
أشارت د. حنان سليم في هذا الكتاب إلى أن التقنية لم تعد تطبيقاً مجرداً لاكتشاف علمي، ولكنها متوالية اجتماعية وثقافية جعلت تقنية المعلومات والاتصالات شبكة تفاعلية، وقوضت شكل الهرم الصحفي الذي ظل دائماً رمزاً أو فلسفة ومنهاجاً، فقد كانت النخب والمؤسسات تمتلك المعلومات وتتحكم تماماً في طريقة عرضها وتدفقها، وظل الاتصال لعقود طويلة أحادي الاتجاه دون أن يكون للجمهور أي رد فعل أو تواجد تفاعلي في العملية الاتصالية.
ثورة إعلامية تقنية
وأوضحت أن الإعلام الجديد أنهى عصر «النظام الإعلامي أحادي الاتجاه» وسمح للجمهور بأن يصبح أكثر نشاطاً في إنتاج وتبادل ونشر الرسائل الإعلامية، والتحكم في حجم وكم ونوع الرسائل التي ستصله من خلال الهواتف الذكية والحاسبات المحمولة، وعليه باتت الدراسات الإعلامية تنظر للإعلام الجديد بوصفه ثورة إعلامية وتقنية تتطلب وضع أسس علمية متخصصة ونظريات إعلامية جديدة تتوافق مع طبيعته وسماته وخصائصه.
خصائص ومعايير
وركزت د. سليم في كتابها على الحملات الإعلامية عبر الإعلام الجديد، مشيرة إلى أن لها سمات وخصائص وأهداف ومعايير للفاعلية والنجاح وليكون لها دور واضح في التأثير على الرأي العام، ولفتت إلى أن أي مواطن حتى لو لم يكن ينتمي لأي مؤسسة أو منظمة إعلامية، أن يكون هو ذاته صاحب حملة إعلامية تنطوي على رسالة إعلامية يريد نشرها وله أهداف محددة يسعى من وراء حملته لتحقيها.
إضافة تعليق جديد