لكل منا بصمة إصبع تُميِّزه عن الآخرين، والبصمة أهم عامل حيوي يُستعمل للتعرف على هوية الشخص وتوثيقها، وهي علامة فريدة لكل واحد منا.
وحتى التوائم المُتطابقة، تبيَّن أنهم لا يشتركون في بصمة الإصبع ويُمكن كشف الاختلاف فيها عبر استعمال برامج تطابق حديثة أو مُحقق مُحترف في هذا المجال، على الرغم من أن النظرة الخاطفة قد تُبيِّن العكس!
وتسعى الدول المتقدمة إلى تسجيل بصمات أصابع المُجرمين والخارجين عن القانون لسهولة الكشف عن جرائم مستقبلية وُجدت فيها آثار بصمات أصابع، وحيث إن هذا السجل قد يبقى لعشرات السنين، فهل يُمكن للبصمة أن تتغير لأي سبب كان!
يُفيد الخُبراء أن بصمات الأصابع تتشكَّل في الثلاثة أشهر الأولى لعمر الجنين، وتكبر البصمة مع نمو الجسم لكن شكلها لا يتغير، ويُمكن أن تتعرض للتشويه بفعل جرح أو كشط أو حرق أو مرض أو أي إصابة أخرى.
وحيث إن هذه الإصابة تُغيِّر من ملامح البصمة، لكن هذا التغيير مؤقت، ما يعني أن البصمة ستستعيد شكلها الأصلي عند تجدد الجلد مرةً أخرى في غضون شهر تقريبًا.
البعض قد يُدلي برأيٍ مختلف معتقدًا أن البصمة تتغير مع التقدم بالسن ودليله أن بصمة كبار السن غالبًا ما تكون مختلفة أو غير واضحة، وصحيح أن معظم كبار السن تُصبح بصمتهم غير واضحة ولا يُمكن فحصها أو طباعتها بسهولة، لكن ذلك لا يعني تغيُّر البصمة، إنما بسبب قلة مرونة الجلد مع التقدم بالعمر ما يجعل النتوءات للبصمة أكثر سماكة فتُصبح صعبة الفحص.
إضافة تعليق جديد