لا نكاد نرى شيئاً من حولنا يخلو من التنظيم والترتيب، ونرى ذلك جليّاً فيما أودعه الله في هذا الكون العظيم الذي أبدع خلقه وأتقن كل شيء فيه، يجب أن نأخذ الحكمة والعبرة منه وهي التخطيط والتنظيم والدقّة، فلا يوجد شيء نتج عن عبث أو بطريقة عشوائية.
من هنا يجب على الإنسان أن يُدرك أهميّة التخطيط وأن يسعى دائماً أن تكون جميع شؤون حياته مبنيّة على أساس التنظيم والتخطيط، والتخطيط هو الدراسة المسبقة لأيّ أمر تُقبل عليه بما يُحقّق النتائج المرجوّة ضمن خطّة واضحة المعالم، كما يُعرّفها البعض بأنّها أوّل عناصر الإدارة الحديثة، والذي يقف وراء نجاح الإدارة وتحقيق أهدافها المرجوّة، ويكون التخطيط مُنضبطاً بخطوط يسير عليها ضمن مراحل زمنيّة مدروسة بعناية، الأمر الذي يضمن عدم حدوث الخسائر والأضرار وتحقيق المنافع.
أهمية التخطيط في حياتنا يضمن لك تحقيق النتائج التي تسعى لتحقيقها، وكلّ ذلك من خلال الدراسة المبنيّة على معرفة الواقع.
التخطيط يوفر الكثير من الجهد وعدم الوقوع في الأخطاء نتيجة احتساب الخطوات التي يجب أن يُقدم عليها صاحب الخطة، لأن جميع المخاطر والعقبات يجب أن تكون مُدرجة في التخطيط وذلك سعياً لتنجنب التوقف أثناء التنفيذ لمعالجة الأخطاء غير المحسوبة، وكذلك يجب احتساب فترة زمنية عادلة وكافية ليكون العمل مُريحاً ومضمون النتائج.
خالد حمد آل يوسف
كلية العلوم
إضافة تعليق جديد