مدير الجامعة: ميزانية المملكة أثبتت عمق الرؤية في التعاطي مع الظروف العالمية
أكد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر في تصريح له بمناسبة صدور ميزانية المملكة للعام المالي 2017م، أنه برغم الظروف المحيطة بالمملكة العربية السعودية على المستويات السياسية والاقتصادية، وتوقعات المحللين في الداخل والخارج حول التحديات الصعبة التي ستشهدها الميزانية العامة للدولة في هذا العام، إلا أن النتائج خالفت التوقعات، فظهرت بيانات الميزانية كاشفة عن اقتصاد متماسك، يتعاطى مع الظروف المحيطة بحكمة، دون أن يكون لها تأثير سلبي كبير على اقتصاد المملكة.
وأشار أن الظروف الاستثنائية المحيطة بالمملكة في هذه المرحلة، والتحديات الصعبة التي تواجهها، وأسعار سوق النفط، لم يظهر لها انعكاس سلبي على ميزانية الدولة، الأمر الذي يؤكد أن المملكة ماضية في سياستها التنموية، مستمرة في تنفيذ خطط التحديث والنهضة والبناء.
وأضاف الدكتور العمر أن المملكة أثبتت رجاحة فكرها الاقتصادي، ودقة رسم سياساتها المالية في سنوات الوفرة، فكانت تحسب حسابات المستقبل الذي ربما تضعف فيه التدفقات المالية من سوق النفط، الأمر الذي جعلها تدخر الوفر المالي لديها تحسّباً لمستقبل يتحرك اقتصاده في منحى هابط، وهو ما حصل اليوم، فكان تأثير الانخفاض الحالي في سوق النفط على اقتصاد المملكة أقل من المتوقع، لأن الاحتياطات المالية المدخرة من سنوات الوفرة كانت الحصن الحصين ضد الظروف الحالية، وهذه السياسة الحكيمة تؤكد مجدداً قوة الموقف المالي للمملكة، ورجاحة الفكر الاقتصادي الذي تتحرك بمقتضاه، وحكمة القرار في توجيه الإيرادات.
وعن التعليم والمخصص له في ميزانية الدولة قال الدكتور بدران العمر: إدراكاً من حكومة المملكة -أيدها الله- لأهمية بناء أجيال متعلمة واعية، قادرة على المساهمة في صناعة نهضة الوطن، فقد خصصت نصيباً كبيراً من الميزانية لدعم قطاع التعليم، إذ بلغت الميزانية المخصصة لهذا القطاع أكثر من «200» مليار ريال، ليكون بذلك هو القطاع الأول من حيث قوة الدعم، ولا شك أن هذا الدعم الكبير سيساهم في تحسين جودة التعليم، وتنفيذ سياسات جديدة تراعي التحولات العصرية في مسارات التعليم الحديث بشقيه العام والعالي، كما سيكون بإذن الله عاملاً مساعداً على انحسار دائرة البطالة بما سيعمل عليه من إمداد سوق العمل بالطاقات الشابة المؤهلة القادرة على الإبداع في أي موقع تتولاه.
وتحدث الدكتور العمر عن مسؤوليات جامعة الملك سعود بعد هذا الدعم السخي لقطاع التعليم فقال: إن لدى جامعة الملك سعود مشروعات استراتيجية طموحة، ومبادرات علمية متنوعة ستستعين على إنجاحها بما ستتلقاه من الدعم من ميزانية هذا العام، سعياً منها إلى تحقيق الأهداف التي ترضي قيادتنا وتحظى باستحسانهم. وستستمر الجامعة في مضاعفة جهودها لتحقيق الإنجازات المأمولة منها، بالتركيز على الإنتاج المعرفي، وبناء مجتمع المعرفة، والتشجيع على الإبداع، ونشر ثقافة الابتكار، وتقديم نوع عصري من التعليم قائم على مبدأ المشاركة والحوار، مع توظيف التقنية وتطبيقاتها في العملية التعليمية، وتخريج الأكفاء المزودين بالعلم والمهارة للمساهمة في صياغة مستقبل الوطن.
واختتم معالي الدكتور بدران العمر تصريحه برفع أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لما يقدمه للوطن وأهله من الرعاية والاهتمام، كما شكر سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهم الله- لجهودهما الداعمة لمسيرة الأمن والرخاء التي تنعم بها المملكة، سائلاً الله أن يديم علينا النعمة ويرزقنا شكرها، وينصر جنودنا المرابطين، ويصرف عنا كيد الأعداء والمفسدين.
إضافة تعليق جديد