اطلعت على المقال الذي نشره الدكتور عادل المكينزي في عموده الأسبوعي «آفاق أكاديمية» في رسالة الجامعة عدد الأحد 27 محرم 1440هـ بعنوان «التكامل الأكاديمي بالأولى المشتركة».
وإنني إذ أشكر الدكتور المكينزي على أن خصص جزءاً من وقته لزيارة عمادة السنة الأولى المشتركة والاطلاع على تجربتها الثرية والتي مكنتها من أن تصبح بيت خبرة محلياً في مجال إعداد الطالب الجامعي في سنته الدراسية الأولى في مسار تعليمه الجامعي، فإنني أود أن أضيف بعض المعلومات والحقائق.
إن أعداد الطلاب والطالبات الدارسين في عمادة السنة الأولى المشتركة يفوق أحيانًا بعض الجامعات، حيث يدرس فيها قرابة عشرة آلاف طالب وطالبة ويعمل فيها قرابة 1000 عضو هيئة تدريس وموظف من السعوديين وغير السعوديين لتدريس مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والإحصاء والمهارات الجامعية ومهارات الحاسب الآلي والصحة واللياقة وريادة الأعمال.
إن عمادة السنة الأولى المشتركة تحرص على تقديم خدمة تعليمية متميزة للطلاب والطالبات في جميع المسارات التعليمية التي تتضمنها خطة الطالب الأكاديمية، لتكون رافداً مهمًا لما يقدم للطلاب في القاعة التدريسية، ومن أبرز تلك الخدمات التي سوف أتطرق لها في هذا المقال الخدمات التي توفرها مراكز مصادر التعلم في إثراء المادة العلمية، حيث افتتحت العمادة مركزًا لمصادر التعليم في الحاسب الآلي ومركزًا لمصادر التعلم خاصاً بالعلوم الأساسية، ومركزًا لمصادر التعلم في تطوير الذات، بالإضافة لافتتاح فرع لمكتبة الملك سلمان في العمادة، وجميع هذه المراكز تقدم خدماتها للطلبة على حد سواء.
مركز مصادر التعلم لقسم العلوم الأساسية يحرص على تقديم خدمة تعليمية أفضل مما يساهم في إثراء جميع فروع القسم التعليمية، ويقدم خدماته للطلاب والطالبات ويمكن الاستفادة منها في أي وقت على مدار الدوام الجامعي للطلاب بحيث يتواجد بها أعضاء هيئة التدريس لتقديم أو توضيح معلومات خاصة بمواضيع المقررات الدراسية أوالمساعدة في فهم المعلومات الأساسية التي تعتمد عليها الدراسة في مقررات القسم، كمصدر إثرائي للتعلم مما يسهم في إكساب الطالب مهارات التعلم الذاتي عبر وسائط إلكترونية مختلفة منها الشرح المصور بالفيديو «YouTube»، حيث يقدم المركز نموذجًا متميزًا من التعليم التفاعلي، كما يساهم في مساعدة الطلبة على تعلم أفضل الطرق العلمية لحل الواجبات والتمارين والاختبارات.
إن عمادة السنة الأولى المشتركة حظيت وتحظى بدعم كبير من معالي مدير الجامعة ومن وكلاء الجامعة بل ومن كافة عمادات وإدارات الجامعة، مما مكنها ولله الحمد من التميز والإبداع في كل عمل تنفذه أو يوكل إليها، ولعله من المناسب الإشارة إلى النجاح الكبير الذي حققته العمادة صيف هذا العام والمتمثل في الشراكة والتكامل مع كلية التربية ممثلة في المركز التربوي للتطوير والتنمية المهنية، وذلك من خلال تدريب ما يقارب 250 معلماً ومعلمة عبر برنامج اللغة الإنجليزية لتدريب المعلمين والمعلمات خلال الاجازة الصيفية، وهو واحد من نماذج التكامل والتعاون مع قطاعات الجامعة المختلفه. كما أن للعمادة تكاملاً مع عمادة تطوير المهارات وعمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين سابقًا، عمادة الموارد البشرية حاليًا.
عبدالمحسن الحارثي
السنة التحضيرية
إضافة تعليق جديد