«التخطيط والتطوير» تدرس أثر الاعتماد الأكاديمي على جودة الأداء الجامعي

بمشاركة نخبة من منسوبي الجامعة وعدد من جهات التوظيف
كشفت الدراسة تفوق الاعتماد الوطني على الدولي في زيادة الإنتاج العلمي وتعزيز الشراكة المجتمعية
شملت عينة الدراسة كليات الأسنان والتمريض والعلوم والهندسة والآداب والمجتمع ومعهد اللغويات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

برئاسة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الدكتور يوسف عسيري، أجرت وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير ممثلة في عمادة التطوير والجودة دراسة علمية حول «أثر الحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي على جودة الأداء بجامعة الملك سعود - دراسة مقارنة» وقاد فريق العمل في هذه الدراسة عميد التطوير والجودة د. صالح القسومي، وشارك فيها نخبة من منسوبي الجامعة وعدد من جهات التوظيف.

 

أهداف الدراسة

وأوضح وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الدكتور يوسف عسيري أن الدراسة هدفت إلى تقييم أثر حصول كليات وبرامج الجامعة على الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي، ومقارنة أثر كل منهما على تحسين العمليات الإدارية والتعليمية والبحثية والمجتمعية، ومدى تحقيق معايير الاعتماد، مع الأخذ في الاعتبار أثر الاعتماد الأكاديمي المؤسسي للجامعة. 

 

أهمية الدراسة

وأضاف وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير أن لهذه الدراسة أهمية كبيرة، حيث تسهم في التعرف على القيمة المضافة الخاصة بالحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي، وآلية تعزيزها والاستفادة منها، ورصد الدروس المستفادة، إضافة لوضع آلية للاستفادة من تقارير الاعتماد الأكاديمي في تطوير وتحسين العملية التعليمية بكليات وبرامج الجامعة المختلفة.

 

التخطيط للمستقبل

وأشار الدكتور يوسف عسيري أن هذه الدراسة تدعم عمليات التخطيط للمستقبل، وذلك من خلال الاستفادة من نتائجها لتطوير الأدوات والنماذج والأساليب المستخدمة في الحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي، ورسم الخطط المستقبلية لمنظومة الاعتماد الأكاديمي  بالجامعة ككل.

 

المنهجية العلمية 

وعن المنهجية العلمية التي اتبعتها الدراسة؛ ذكر الدكتور عسيري أن الدراسة شملت عينة من  «7» كليات تمثل الكليات الصحية والعلمية والإنسانية والمجتمعية، وهي كليات «طب الأسنان،  التمريض، العلوم، الهندسة، الآداب، المجتمع» بالإضافة إلى معهد اللغويات العربية.

كما تضمنت الدراسة مسحٍاً مرجعياً عن الأدبيات ذات الصلة بتقييم أثر الاعتماد، ثم تناولت جمع البيانات من عدة مصادر أولية، أهمها استطلاع آراء المعنيين من خلال الاستبيانات وورش العمل التي شملت «قيادات الجامعة، أعضاء هيئة التدريس، الطلبة، الإداريين، الخريجين، جهات التوظيف»، بالإضافة إلى تحليل البيانات الجامعية خاصة التعليمية والبحثية والإدارية.

 

الدور التوعوي

وأكد الدكتور يوسف عسيري أن نتائج الدراسة كشفت عن حاجة وحدات الجامعة إلى نشر ثقافة التوعية بأهمية وتفاصيل الاعتماد الوطني، وأثره في التعليم والبحث العلمي والإدارة خاصة بين الطلبة والإداريين. كما أن هناك تحدياً بشأن الحصول على البيانات والوثائق والإحصائيات من الجهات المعنية بالجامعة. 

 

دعم وتوصيات 

وقد أشاد الدكتور يوسف عسيري بتعاون قيادات الجامعة ومنسوبيها وهو ما أثمر عن إتمام هذه الدراسة وفق المنهجية العلمية المطلوبة، كما أن الدراسة تضمنت عدداً من التوصيات المهمة التي سيتم مراعاتها من كافة الجهات ذات العلاقة بالاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي والمؤسسي. وأضاف أن ذلك يأتي حرصاً من وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير على التحسين المستمر الذي تلتزم به الوكالة سعياً نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة وفق الخطةKSU2030.

**********

بووووووووكس

 

بين الاعتماد الوطني والدولي

 

توصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أهمها: تفوق الاعتماد الوطني على الدولي في العديد من الجوانب خاصةً المساهمة في تحقيق الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية، بالإضافة إلى قدرته على الربط بين النظم الإدارية والأكاديمية، وتحسين مصادر التعلم، وتوضيح الصلاحيات والمسؤوليات وتحسين الإجراءات الإدارية، وزيادة الإنتاج العلمي كمياً، وتعزيز الشراكة المجتمعية.

كما كشفت النتائج عن تساوي أثر الاعتماد الدولي مع أثر الاعتماد الوطني في عدد من الجوانب، من أهمها: تطوير المهارات الإدارية للموظفين، وزيادة الإنتاج العلمي نوعياً، وزيادة معدلات توظيف الخريجين، وتطوير الكفاءة البحثية والتدريسية لأعضاء هيئة التدريس، وتحسين نظم الدعم الإرشادي والأكاديمي، وتحسين مخرجات التعلم، وتحسين البنية الأساسية والتجهيزات؛ مع ملاحظة أن الفارق في الأثر بين الاعتماد الوطني والاعتماد الدولي- في الجوانب السابقة - ليس كبيراً.

كما كان للاعتماد الدولي - حسب الدراسة - أثر فعال في السمعة المؤسسية، بينما للاعتماد الوطني أثر واضح في تحسين مخرجات التًّعلم، وأن للاعتماد أثراً إيجابياً على موقع الجامعة في التصنيف العالمي، والإنفاق على الهوية والثقافة، وعدد البرامج التعليمية التي تقدم للمجتمع،

وعلى الجانب الآخر، فإن تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي أظهر تحسناً كبيراً في انخفاض عدد التوصيات الخاصة بالمراجعة الخارجية ومحتواها، مقارنة بالدورة الأولى من الاعتماد، وذلك نتيجةً لتنفيذ الجامعة عدداً من المشروعات التطويرية.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA