نُحلق في هذا الموضوع نحو السماء إلى أن نصل إلى الفضاء الخارجي ونتعرف على بعض خفايا الغلاف الجوي ونرى كيف تحدث عنه علماء البيئة والمتخصصون.
في البداية يُمكن تعريف الهواء على أنه كل المخلوط الغازي الذي يُغطي جو الأرض، ويُمكن القول بأن الغلاف الجوي عبارة عن طبقة غازية تُحيط بالكرة الأرضية، ويتكون هذا الغلاف من اتحاد خليط من الغازات تختلف في نسبها، وهذه الغازات لها تأثير كبير على الكائنات الحية والبيئة عموماً.
والغلاف الجوي ميزة هامة تُميز كوكب الأرض عن غيره من الكواكب الأخرى، ويتكون هذا الغلاف من عدة طبقات تتميز عن بعضها بنظامها الحراري ومكوناتها من الغازات، وكثافة هذا الغلاف تنخفض مع الارتفاع عن سطح الأرض إلى أن تُصبح شبه معدومة وشيئاً فشيئاً تُصبح مماثلة لكثافة الفضاء الخارجي.
يُحقق الغلاف الجوي الكثير من الفوائد المهمة لسطح الأرض والكائنات الحية التي تعيش عليه، منها أنه يعطي السماء اللون الأزرق أثناء النهار، والذي ينعكس على المسطحات المائيّة. كما أنه يُمكننا من سماع الأصوات، حيث يُعدّ الهواء وسطاً مُهِمّاً لنقل الأمواج الصوتية، ولولا الغلاف الجوي لما أصبح الطيران ممكناً، حيث يُمَكِّن الهواء الملامس لأجنحة الطائرات والطيور والحشرات من الطيران.
ويحتوي الغلاف الجوي على بخار الماء، وهو المسؤول عن وجود الماء العذب على كوكب الأرض كما أن له دوراً كبيراً في الحفاظ على درجات الحرارة لتبقى معتدلة في الغلاف الجوي وكوكب الأرض عموماً.
ويلعب الغلاف الجوّي دوراً مهماً في عدم اكتساب الأرض جزءاً كبيراً من الحرارة بواسطة الإشعاع الشمسي كما أنه يحمي الأرض من الإشعاعات الضارة، ويُحافظ على درجة حرارة سطح الأرض عند مستوى معين مناسب للحياة على كوكب الأرض.
يتع..
أ. نسيم منصور آل أيوب
ماجستير العلوم في العلوم البيئية
إضافة تعليق جديد