دشن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد النمي، نيابة عن معالي مدير الجامعة، يوم الاثنين 25/3/1440، الموافق 3/12/208، مركز «لسان» في معهد اللغويات العربية، بحضور عميد المعهد الدكتور سعد القحطاني، ومدير المركز الدكتور حسن الشمراني، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
وألقى مدير المركز الدكتور حسن الشمراني كلمة بهذه المناسبة، أشار فيها إلى أن اللغة تعد اليوم من مقومات اقتصاد المعرفة، بل ركيزة أساسية فيه، مذكرًا الحضور بتأمل واقع اللغتين الإنجليزية والفرنسية والمكاسب الكبرى التي تحققت من تعليمها لغة ثانية، مؤكدًا أن اللغة العربية لغير الناطقين بها مجال خصب للاستثمار، ولعل تدشين مركز «لسان» يكون بداية عهد جديد للاستثمار في هذا المجال.
وأكد أن اللغة العربية بحاجة ماسة إلى سياسة لغوية تلزم غير الناطقين بالعربية العاملين في المملكة والخليج والدول العربية بتعلم هذه اللغة والحصول على الأقل على الحد الأدنى من الكفاية اللغوية، مؤكدًا أن هذا القرار ات لا محالة، لأن منطق اقتصاد المعرفة يقول ذلك، وهذا يتوافق مع رؤية المملكة 2030 وعرابها ولي العهد محمد بن سلمان يحفظه الله، ويتناغم مع توجه الوزارة في استقلالية الجامعات، وينسجم مع حرص جامعة الملك سعود وتوجهها الجديد في زيادة مداخيل كليات الجامعة ومعاهدها ومراكزها المختلفة.
وأشار الدكتور الشمراني إلى تعدد الجهات المستفيدة من خدمات المركز على مستوى الأفراد والمؤسسات من مختلف قطاعات الدولة في كل ما له علاقة باللغة العربية لأبنائها ولغير الناطقين بها من المجتمع المحلي والعالمي، فالمركز يهدف إلى توسيع نطاق خدمات المعهد في التعليم والتدريب، ونقل خبراته من أروقة الجامعة إلى المجتمعين المحلي والعالمي، وتحقيق رغبات المستفيدين على اختلاف حاجاتهم وأغراضهم.
ويقدم المركز خدمات تتمثل في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها عن طريق بناء برامج لغوية تعليمية طويلة ودورات تدريبية قصيرة وفقاً لحاجات المستفيدين، إلى جانب ممارسة التدريب اللغوي على نطاق واسع يشمل المعلمين والإعلاميين وموظفي القطاع الحكومي والخاص، وتنفيذ المشاريع الكبرى لمختلف الجهات.
وتتمحور رؤية المركز حول إنشاء بيت خبرة لغوي رائد في التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات يعمل على تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية والاستشارات في مجال اللغويات التطبيقية واللغة العربية محلياً ودولياً، ويسعى لتلبية كافة الاحتياجات اللغوية للراغبين في تعلم العربية من المقيمين في المملكة وتطوير أداء معلمي اللغة العربية في ضوء التطور المستمر في ميدان تعلم اللغات وتعليمها، بالإضافة إلى تقديم برامج التحرير اللغوي والأدبي للإدارات التعليمية والمدارس والإسهام في حل المشكلات التي تواجهها، وغيرها من الخدمات التي يقدمها المركز، ويتطلع المركز إلى إطلاق التعليم والتدريب عبر منصة إلكترونية قريبًا.
وقد ختم وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية زيارته للمعهد بتدشين مركز لسان، مشددًا على أهمية الدور الذي يقدمه المركز، ومثمنًا جهود العاملين فيه.
إضافة تعليق جديد