يعرف أهل التاريخ وأهل الصحافة أهمية الوثائق البصرية في حفظ واستنطاق التاريخ، ولعل تاريخ جامعتنا البصري شاهد على ذلك، ففي كل عام من تاريخها نجد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان هو الشخصية المحورية في تاريخها البصري، وهذه الحقيقة تعني أن علاقة الجامعة بشخصيته - يحفظه الله – تعني الكثير لجميع المنسوبين. ويمكن أن ألمس تلك العلاقة في تاريخي الشخصي، فمنذ أن كنت طالبًا في الجامعة وأنه مع الجامعة منذ لحظات التكوين الأولى في الملز وعليشة، وبعد وضع اللوحة التاريخية لأرض الدرعية، وبعد العودة من الابتعاث بدأنا نعرف حجم الدعم الكبير الذي يقدمه للجامعة.
والآن وهو ملك البلاد نجد أن الجامعة حاضرة مع بقية مؤسسات التعليم في بلادنا في اهتمامه ورعايته، صورة خادم الحرمين الشريفين قد تصاحب الكثير من مناسبات وفعاليات الوطن، ولكنها في جامعتنا تنطق بالتاريخ قبل إنجاز الحاضر، ويكفينا فخرًا أن مكتبة الجامعة التي هي مركز الجذب العلمي للطالب والأستاذ تحمل اسمه الكريم، وكذلك مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، أما على مستوى صحيفتنا هذه فهي تجسيد للتاريخ البصري للجامعة، وهو التاريخ الذي نستحضره عند التحضير لكل عدد، فتمر علينا أسبوعيًا صور العطاء من ملك العزم.
فهنيئًا لنا بهذا التاريخ الممتد ونحن نجدد لملكنا البيعة، وندعو له ولسمو ولي عهده الأمين بالعز والتمكين.
ودام عزك يا وطن، ودامت صور الوفاء والولاء تنطق في ذاكرتنا البصرية الانتماء لوطن عظيم.
إضافة تعليق جديد