فريق التغطية: عادل القحطاني، عبدالله بن طواله، عبدالرحمن الدهامي، عبدالرحمن الحربي
نظّمت جامعة الملك سعود، على مدى يومين، "المعرض المتنقل للتوعية بالأمن السيبراني" بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وذلك ضمن جهود الطرفين في تعزيز الوعي الرقمي ونشر ثقافة الأمن السيبراني بين منسوبي الجامعة والمجتمع.
وشمل المعرض خمسة أجنحة متخصصة قدّمت للزوار تجارب تفاعلية ومعلوماتية تسلط الضوء على أهمية الأمن السيبراني في العصر الرقمي، ودوره المحوري في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 نحو تحول رقمي آمن ومستدام.
جناح محاكاة الهجمات السيبرانية
استحوذ جناح محاكاة الهجمات السيبرانية على اهتمام الزوار، حيث قدّم تجربة تفاعلية حيّة تُحاكي هجمة إلكترونية تستهدف أحد الهواتف الذكية. وتهدف هذه التجربة إلى توعية الحضور بمخاطر الهجمات الرقمية، وآليات استغلال الثغرات الأمنية، وسبل التصدي للاختراقات.
وأوضح المختصون في الجناح الأساليب التي يستخدمها المهاجمون، وقدموا نصائح عملية لحماية المعلومات الشخصية وتعزيز الوعي بالأمن الرقمي، في إطار جهود الجامعة لخلق بيئةٍ جامعية آمنة سيبرانيًا.
جناح الإدارة العامة للأمن السيبراني
من جهته، أوضح نواف السبيعي من الإدارة العامة للأمن السيبراني أن الجناح يهدف إلى نشر ثقافة الاستخدام الآمن للتقنية، وتوعية الزوار بالممارسات الصحيحة في حماية بياناتهم.
وقدّم الجناح موادًا توعوية وإرشاداتٍ وقائية من التهديدات الرقمية مثل الاحتيال الإلكتروني، والتصيد، واختراق الحسابات، إلى جانب معلوماتٍ مبسطة تساعد الأفراد في الحفاظ على خصوصيتهم الرقمية.
وأشار السبيعي إلى أن هذه المشاركة تأتي ضمن مساعي الإدارة في بناء مجتمعٍ رقمي آمن ومحصّن، يواكب مستهدفات الرؤية الوطنية.
الجناح التوعوي المشترك بين الهيئة والجامعة
ضمن المبادرات التوعوية المتميزة، أطلقت هيئة الأمن السيبراني بالتعاون مع جامعة الملك سعود جناحًا استشاريًا قدّم خدماتٍ استشارية ومطبوعاتٍ توعوية موجهة لمختلف شرائح المجتمع.
ركز الجناح على رفع مستوى المعرفة بالأمن السيبراني، والرد على استفسارات الزوار، وتقديم توصياتٍ عملية لحماية الأجهزة والبيانات من التهديدات الشائعة.
ويأتي هذا الجناح تأكيدًا على أهمية الشراكة بين المؤسسات الوطنية في دعم التوعية السيبرانية وتطوير الكفاءات الرقمية.
مشاركة الإدارة العامة للتعاملات الإلكترونية
وشاركت أيضًا الإدارة العامة للتعاملات الإلكترونية ممثلة بالأستاذ محمد الهادي، الذي قدّم عرضًا توعويًا تناول فيه أهمية الأمن الرقمي في بيئة العمل المؤسسي، لا سيما في القطاعين التعليمي والحكومي.
عرض الجناح خدماتٍ تقنية مثل الدخول الموحد، التحقق الثنائي، المجال الآمن، عزل الأنظمة الحساسة، وخدمات الـVPN، وكلها تهدف إلى حماية البيانات وضمان استمرارية العمل بأمان.
وأكد الهادي أن المشاركة تهدف إلى تعزيز ثقافة الحماية الرقمية لدى منسوبي الجامعة ودعم مسيرة التحول الرقمي الآمن بما يتماشى مع رؤية المملكة.
يعكس تنظيم هذا المعرض التوعوي التزام جامعة الملك سعود والهيئة الوطنية للأمن السيبراني بتعزيز مفاهيم الأمن السيبراني وتوسيع قاعدة الوعي المجتمعي، في ظل التحديات الرقمية المتزايدة. كما يبرز أهمية التعاون بين القطاعات التعليمية والحكومية في بناء بيئةٍ رقمية آمنة تحصّن المجتمع من المخاطر السيبرانية.