Skip to main content

رفعةٌ وتقدم وازدهار

اليوم الوطني

نحتفل اليوم بالذكرى السابعة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية، مسترجعين ذكرى بطولة غيرت مجرى التاريخ، كان بطلها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - الذي قاد مسيرة التوحيد بكل تفانٍ وإخلاص حتى تحقق له مراده بوحدة قوية عمادها الإسلام ومنهجها القرآن وساد الأمن والاستقرار.
وتتابعت السنون حتى أصبحت المملكة اليوم من الدول المتقدمة في مختلف الصعد، وهذا بفضل من الله ثم بسواعدها الوطنية التي لم تأل قيادة هذه البلاد جهداً في دعمها والاستثمار فيها، فركزت على المخرجات العلمية والاقتصادية.
وقد حققت كلية الطب بجامعة الملك سعود ومنذ إنشائها، تطوراً نوعياً وكمياً في مجال التدريب الطبي والتعليم الصحي المتخصص، وتمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من وضع  بصمتها فى مجال تعزيز الصحة العامة على مستوى المملكة، وتحقيق مشاركات متميزة في مجال العلوم الطبية على مستوى العالم.
وبحكم تاريخها العريق وصدارتها في مجال التعليم والتدريب الطبي كأول كلية طب على مستوى المملكة حيث خرجت أول دفعة عام 1396هـ وساهمت في دفع عجلة التطور في مجال الخدمات الطبية المتخصصة، من خلال تخريج معظم القيادات والكفاءات الصحية الوطنية  التي تعمل باستمرار على  تطوير البرامج والخدمات الصحية والتدريبية والبحثية على مستوى المملكة.
ومن منطلق قيمها والتي تتمثل بتحفيز جانب الابتكار والإبداع لدى طلابها، تعمل كلية الطب على دعم التعليم المستمر وغرس العمل الجماعي بينهم، والأخذ بزمام المسؤولية والمصداقية التي ستجعلهم بإذن الله أطباء يحملون مهمة عظيمة ورسالة سامية.
إننا وإذ نمضي في طريق التطوير لرسم رؤية رائعة لمملكتنا الغالية بقيادة ملكنا وولي عهده حفظهم الله، نتذكر في هذا اليوم الواجب على كل فرد فينا من العطاء لهذا الوطن وبذل ما نستطيع لرفعته في جميع المجالات، حفظ الله وطننا الغالي وأدام علينا نعمة الأمن والأمان ومزيد من التقدم والازدهار.

أ. د. خالد بن علي فودة
عميد كلية الطب