يوم الحزم والعزم
ما بين الخامس من شوال 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م، والسابع عشر من جمادى الأولى 1351هـ الموافق 19 سبتمبر 1932م، مر اثنان وثلاثون عاماً، قضاها الملك عبدالعزيز رحمه الله، في كفاح لم ينقطع من أجل توحيد البلاد، فالتاريخ الأول شهد معركة استرداد الرياض وبداية مرحلة التوحيد، والتاريخ الثاني شهد صدور المرسوم الملكي رقم 2716 المتضمن إعلان المسمى الجديد للدولة الموحدة «المملكة العربية السعودية»، وقد دخل هذا المرسوم حيز التنفيذ الفعلي بعدها بأربعة أيام في الحادي والعشرين من جمادى الأولى 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م، ولهذا فقد اختير ذلك اليوم ليكون يوماً وطنياً للمملكة، وهو اليوم الذى يوافق بداية برج الميزان.
وقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم واعتباره عطلة رسمية لأول مرة في ذكرى اليوم الوطني رقم 75 الموافق 23 سبتمبر 2005م، في عهد الملك عبدالله رحمه الله، واليوم تحتفل المملكة بذكرى التوحيد رقم 87، وسط ظروف صعبة على المستويين العربي والإقليمي، وظروف أكثر صعوبة على المستوى الدولي، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بحكمة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين تنجح المملكة في اجتياز المحن التي تتعرض لها المنطقة لتنعم بمسيرة الأمن التي انطلق بها الملك المؤسس.
في ذكرى اليوم الوطني، رحم الله المؤسس الملك عبدالعزيز، ورحم آباءه وأجداده الأئمة الذين بدأوا مسيرة هذه الدولة من الإمام محمد بن سعود وحتى الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ورحم الله أولاد المؤسس الذين حكموا من بعده فساروا على دربه، الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، وبارك الله في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ووفقه وولي أمره الأمير محمد بن سلمان إلى ما فيه خير هذه البلاد وخير شعبها وسائر العرب والمسلمين، اللهم آمين.
د. عبدالناصر بن عبدالرحمن الزهراني
عميد كلية السياحة والآثار