Skip to main content

يوم الشكر والوفاء

اليوم الوطني

يحمل اليوم الوطني السعودي كل عام، ذكرى تحوُّل حقيقي مبني على كتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام، فيه جمع الله مواطني هذا البلد على راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، فكانت بداية خير وعطاء لم يختص به من تضمهم الحدود السياسية لهذا البلد وحدهم فحسب، بل شمل المجتمع الإنساني كافة، فلم تُر هذه البلاد وأهلها بحمد الله إلا فيما يثري النماء والازدهار والاستقرار على مستوى العالم، وأعمالها تبقى شاهدة لها مهما أرجف المرجفون وتصيد المبطلون.   
واليوم وبلادنا وأهلها يحتفلون بمرور 87 عامًا على توحيد المملكة العربية السعودية، حُقَّ لهم الاحتفال بشكر المنعم المتفضل بوحدة راسخة وقفت شامخة رغم كيد الأعداء وتربصهم.
إني في هذا اليوم وفي كل يوم أدعو لمؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ورجاله المخلصين، بالمغفرة والرحمة على ما قدموه لبلادهم وأههلها من عمل رائد ننعم بوارف ظله اليوم في كل المجالات. كما أدعو لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بالتوفيق والسداد ولشعب هذه البلاد بالعز ودوام التمكين.
وأذكر نفسي وأهل بلدي أنه بالشكر تدوم النعم، وأول درجات الشكر الإخلاص في القول والعمل، فالوطن لن يبنيه ويحرص عليه غير أهله، واليوم الوطني فرصة مواتية للتواصي بهذا من الجميع للجميع، وفق الله بلادنا وقادتها وأهلها لكل خير، آمين.
د. مفلح بن علي الشغيثري
المشرف على دار جامعة الملك سعود للنشر