ازدهار مستمر وولاء يتجدد
في كل مناسبة وطنية تتجدد مشاعر الفخر والفرح وصدق الولاء والانتماء لدى أبناء وبنات هذا الوطن المبارك، ونجد أنفسنا أمام سيل من أسباب الحبور والاحتفال، فما بين ازدهار داخلي وحزم خارجي نعيش وَوَطننا أزهى عصور الإنجاز، في ظل قيادة حكيمة، واعية وحازمة، ورؤية واعدة مبشرة باستمرار إنجازات الحاضر إلى غدٍ أكثر استقرارًا وعزة.
يحل يومنا الوطني السابع والثمانون في أيام حافلة بالسعي الحثيث نحو المستقبل، من استقبالنا للمستجدين من طلاب وطالبات يبدؤون أولى خطواتهم الجامعية في عام دراسي جديد، مروراً بعملية بحثية وأكاديمية مزدهرة، وليس انتهاءً بوطن يعلمنا كل يوم رفع سقف الحلم بالعمل الجاد، وبالخطط الاستراتيجية الخلاقة، التي لا تزيدنا إصراراً وشوقاً لنجاح الغد فحسب، إنما تعلمنا ملء حاضرنا بالعمل المحكم الجاد، المؤسسي المدروس، وبالتحصيل الجزل الحديث، وبالتخطيط الذي لا يترك مجالاً للخطأ.
لقد كان لنا، في أيام قريبة ماضية، موعد للتلاحم بين شعب مؤمن بأمنه ومنجزه ووطنه، وبين قيادة راسخة وواثقة ومتطلعة؛ موعد ما فتئ يتجدد في كل فرصة يعلو فيها صوت متشكك أو متربص خارجي. بمثل هذا التكاتف والتلاحم يحق لنا الفخر ألف مرة، وفي كل موعد من مواعيد الوطن تتجدد فيها المنجزات وتتزاحم فيها التطلعات لا نلوح للوطن سوى بالولاء وحده، ونتمنى له مستقبلاً زاهراً، مسدّدًا وحافلاً بالإنجاز.
أ. د. أحمد بن مبارك القحطاني
عميد كلية طب الأسنان