أجمل ذكرى
تعيش مملكتنا اليوم أجمل ذكرى في السنة، ذكرى توحيد أجزاء هذه البلاد الطاهرة تحت راية واحدة ولم شتاتها على يد مؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.
في هذا اليوم نستحضر رحلة الكفاح والتضحيات التي صاحبت بناء الكيان العملاق لمملكتنا وتثبيت أسس قيمها ومفاهيمها، للانطلاق في مسيرة التنمية التي يواصل أبناؤها المضي بها بخطواتٍ ثابتة نحو السعي للنهوض بوطننا الحبيب والعمل على تقدمه وازدهاره.
شهدنا في السنوات الماضية قفزات نوعية في شتى المجالات مما جعل المملكة العربية السعودية في مصاف الدولة المتقدمة وأصبح ظهورها في كل المحافل له ثقله وأهميته الفاعلة ومحط الأنظار إعجابًا وتقديرًا لها ولقيادتها.
فقد أولت حكومتنا اهتمامًا كبيرًا بالعلم والتعليم كونه أحد أهم ركائز بناء الإنسان السعودي، وتحقيق الأهداف نحو التطور وتمكين الطاقات الطلابية لإحراز أعلى المراتب في التحصيل العلمي، مما سيساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني نحو الوصول للقمة.
ونلاحظ أن استثمار حكومتنا الأكبر هو في تهيئة أبناء وبنات الوطن للمستقبل كونهم القوة الحقيقة لتحقيق «رؤية ٢٠٣٠» التي أكدت منذ انطلاقها على دور الجامعات الكبير في المرحلة المقبلة بإعداد طلابها وتوجيههم نحو احتياجات التنمية وسوق العمل في المستقبل للمساهمة في تحقيق أحد أهم أهداف الرؤية في خفض معدل البطالة من 11.6٪ إلى 7٪ عبر الموازنة بين البرنامج التعليمي للطالب والمستقبل الوظيفي، بالإضافة إلى دورها في دعم الابتكار وريادة الأعمال.
همسة في أذن أبنائي وبناتي طلبة الجامعة، مسيرة العطاء تنطلق بعزيمتكم وكفاحكم وتميزكم لأنكم تملكون كل الأدوات لتكونوا في المقدمة، فأحسنوا اختياراتكم واجتهدوا، واعلموا أن دوركم في بناء مستقبل بلادنا يبدأ الآن.
كل عام وبلادنا تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء، كل عام وأنتم بخير.
د. أوس بن إبراهيم الشمسان
عميد كلية الصيدلة