مسيرة عطاء وبناء
في كل عام نحتفل بهذا اليوم وبهذه الإنجازات ونشكر الله ونحمده على ما أنعم به علينا من نعمه الأمن والإيمان والرخاء والتطور، وقبل كل شيء خدمة بيت الله الحرام ومسجد نبيه الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.
وفي كل عام تستمر مسيرة العطاء والبناء، وهذه النعم التي نحسد عليها خاصة في ظل الظروف المحيطة بنا، فلقد حققت المملكة بفضل من الله ثم بدعم الحكومة الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات سواء الأمني أو الاقتصادي ولا يستطيع أن ينكر أحد إلا إنسان جاحد ومنكر لنعمه الله عليه.
إن هذه البلاد سخر الله لها حكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذين بذلوا أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم حرصاً على إعلاء كلمة التوحيد ونصرة الدين، ونتيجة لهذا فقد حفظ الله هذه البلاد من كيد الكائدين وشر الحاسدين ومنَّ الله علينا بنعمة الأمن والأمان والرخاء والتطور.
لنا الحق أن نفرح ونحتفل بهذه المناسبة ونتوجه للعلي القدير أن يحفظ هذه البلاد حكومة وشعباً، وأن ينصرنا على أعدائنا، وأن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها وتطورها وازدهارها، ونتطلع كلنا للمزيد من التطور والرقي، وسوف نكون بإذن الله عوناً ومعيناً ونجدد البيعة والولاء لهذه الدولة حكومة وشعباً.
إن ما تمر به البلاد في هذه الأيام من تحديات تجعلنا جميعاً في تحدٍ كبير للوقوف بكل ما نملك مع هذا الوطن الغالي، وأن نبذل كل ما في وسعنا للدفاع عن بلدنا وعقيدتنا، كما يقع على عاتقنا مهمة كبيرة تتمثل في تحسين صورة المملكة في جميع المحافل الداخلية والخارجية وإبراز إنجازاتها التي وصلت جميع أنحاء الكرة الأرضية ولم تقتصر على المملكة العربية السعودية، وهذه مهمة كل مواطن مخلص محب للدين ووطنه، أن يعكس الصورة الجميلة لهذا الوطن الغالي.
في الختام أتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وشعب المملكة الغالي من مواطنين وكذلك المقيمين من جميع الدول بصادق التهنئة بهذا اليوم في ظل الرخاء والأمن والأمان ونسأل الله أن يديمها علينا سنين عديدة وأزمنة مديدة.
د. ناصر بن محمد الداغري
عميد كلية العلوم