اليوم الوطني.. ولاء ونماء
تقف بنا الذكريات في كل عام، عبر مسيرة العطاء والنماء عند حكمة قيادة رشيدة غيرت معالم الحياة، وحولت الحاضر المشرق إلى آفاق المستقبل الأكثر إشراقاً، حيث تتواصل مسيرة الخير والنماء وتتجسد معاني الحب والوفاء؛ لتلك القيادة التي أخلصت لشعبها وتفانت في رفعة بلدها حتى غدا رمزاً وشامةً تعانق السماء.
ذكرى نجدد فيها العهد على العمل الجاد لنيل العلم والانتماء للوطن، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود يحفظهما الله.
في ذكرى اليوم الوطني هذا العام نعيش نقطة تحول تاريخية في بناء مملكة المستقبل وفق رؤية تنموية طموحة لمملكة الخير، تجسد حرص القيادة الرشيدة على تنمية الإنسان وتحقيق رفاهيته وازدهاره؛ سعياً نحو الريادة والعالمية، فالوطن فِراشٌ وثير ما إِن تَغفُو عَليهِ أَجسَادُنا حَتَى تَسبح أَرواحنا فِي فَضاءِ من معاني الحب والوفاء والانتماء، وحق له علينا أن نُجسد فيه مشاعر الحب والولاء لولاة الأمر، ونحافظ على مكتسباته ونعمل على تنميتها، ونقدر الأمن والأمان واللحمة الوطنية، ونعزز اتجاهه الممارسات والمبادرات الإيجابية؛ فمن وحي حب الوطن المتجذر في القلوب سَيشعل الأَملُ آلاف الشُّموع؛ لِتُضيءَ أروقةَ قلُوبنا التي طالما عشقت الخير والنماء والعطاء.
في اليوم الوطني يتجدد عهد الوفاء لوطن الأمن والاستقرار؛ لنبرق رسالة لكل مارق ودخيل، لكل من سولت له نفسه أن يغرد خارج سرب الوطن وسياجه المنيع، ولكل من أرادنا ووطنا بسوء، خاب الفأل والمسعى والتفكير، ودامت بلادنا قلعة عز وتقدم ورفعة وشموخ.
د. نامي بن مفرج الجهني
عميد السنة الأولى المشتركة