استطلاع زحمة الرياض
زحمة الرياض.. أزمة تضغط على عجلة الحياة الأكاديمية
زحمة الرياض.. عندما تصبح الطرقات عقبة أمام الطموحات
زايد: أستيقظ باكرًا وأخرج قبل ساعة ونصف أو ساعتين من موعد المحاضرة
سعيد: أدعو الأساتذة للتعاون مع الطلاب وعدم التشدد من ناحية الحضور والغياب
سعد: الأمر مرهق وقت الذروة وأتمنى من الجهات المسؤولة إيجاد حلول عاجلة
محمد: أخرج من منزلي بعد صلاة الفجر تفاديًا للزحمة ورغم ذلك أتأخر أحيانًا
نواف: سمعنا أخبارًا تدعو للتفاؤل مثل توسعة بعض الطرق والكباري الرئيسية
فيصل: رغم كل السلبيات والشكاوى من الزحمة إلا أنني أرى لها بعض الإيجابيات
استطلاع: رعد العتيبي، فارس الحربي
تُعد زحمة الرياض من أبرز التحديات التي تواجه طلبة جامعة الملك سعود، حيث تؤثر بشكلٍ كبير على وقتهم الأكاديمي وحياتهم اليومية. ومع تزايد حركة المرور، يجد الطلاب أنفسهم مضطرين لقضاء ساعات طويلة في التنقل، مما ينعكس سلبًا على تحصيلهم الدراسي ومشاركتهم في الأنشطة. قامت صحيفة رسالة الجامعة باستطلاع يهدف إلى جمع آراء الطلبة حول تأثير الزحام المروري على تجربتهم الجامعية، ولاستكشاف الحلول الممكنة لهذه الأزمة المتزايدة
ضريبة التطور والازدهار
زايد بن عبدالله الصعب، تخصص علم معلومات، أشاد بالنمو والتطور العمراني والحضاري للعاصمة الرياض، وقال: لكل شيء ضريبة، وأتوقع أن الازدحام المروري في الرياض هو ضريبة النمو والتطور والازدهار العمراني والحضاري الذي تشهده الرياض في الفترة الأخيرة.
وأضاف: كلنا نعاني من "زحمة الرياض" بلا شك، والجهات المسؤولة مدركة لهذه الإشكالية وتخطط لإيجاد حلول عاجلة وناجعة لها بلا شك، والحل بالنسبة لنا كطلاب هو الاستيقاظ باكرًا والخروج من المنزل قبل ساعة ونصف أو ساعتين من موعد بدء المحاضرة حسب بُعد المسافة.
ولفت إلى إمكانية استغلال الوقت أثناء الانغماس في "زحمة الرياض" من خلال الاستماع للأخبار أو البرامج التوعوية والتثقيفية أو المحاضرات أو بودكاست مفيد أو نصائح وتوجيهات من أشخاص ذوي خبرة.
معاناة يومية
من جانبه أكد سعيد القحطاني، تخصص إعلام، علاقات عامة، أنه يعاني من "زحمة الرياض" يوميًا ويضطر غالبًا للخروج من منزله قبل ساعة على الأقل من موعد أولى محاضراته، وقد تعرض أكثر من مرة للتأخر عن محاضراته بسبب الازدحام الشديد خصوصًا في أوقات الذروة.
ودعا أعضاء هيئة التدريس والأساتذة والمسؤولين في الجامعة لأخذ هذا الجانب في الاعتبار والتعاون مع الطلاب وعدم التشديد عليهم من ناحية الحضور والغياب، داعًيًا الطلاب لاستغلال الوقت أثناء الذهاب والعودة بالاستماع إلى البرامج المفيدة مثل البودكسات أو المحاضرات سواء بمجال التخصص أو غيره.
أكثر من ساعتين
وقال سعد مناحي السبيعي، تخصص جغرافيا، بنبرة مؤثرة: تخيل أنني أضطر للخروج من منزلي في وقت مبكر جدًا بسبب زحمة الرياض وخصوصًا على الطرق الرئيسية، فإذا كانت المحاضرة مثلًا تبدأ الساعة ٨ صباحًا فإنني أصلي الفجر وأخرج من المنزل يعني قبل الساعة ٦ صباحًا إذ يستغرق مني الطريق أكثر من ساعتين!
وأضاف: أنا حريص على دراستي ومحاضراتي ولم أتأخر عن الحضور حتى الآن ولله الحمد، لكن الأمر مرهق، خصوصًا في وقت الذروة، وأتمنى من الجهات المسؤولة البحث عن حلول عاجلة إما بتفعيل التعليم عن بعد أو بتعميم وسائل النقل العام، أو غيرها من الحلول الناجحة حسب رؤية جهات الاختصاص.
ازدحام خانق
واتفق معه زميله محمد عبدالله العتيبي، تخصص إعلام، علاقات عامة، قائلًا: حقيقةً أحاول الخروج من منزلي والتوجه نحو الجامعة مبكرًا بعد صلاة الفجر تفاديًا للزحمة، ورغم ذلك أتأخر عن المحاضرات الصباحية أحيانًا، بسبب الازدحام الشديد والخانق، خصوصًا في الفترة الصباحية.
وأضاف: لقد باتت زحمة الرياض هاجسًا حقيقيًا لنا، وقد طرحت على عدد من زملائي فكرة أن نذهب إلى الجامعة ونعود منها سويًا في سيارة واحدة، كمساهمة منا في تخفيف الازدحام، لكن اختلاف جدول كل منا وتعارض أوقات بعض المحاضرات حالَ دون نجاح أو تطبيق هذه الفكرة للأسف.
حلول مُرتقبة
بدوره عبر نواف بن زيد الغنام، تخصص إعلام، عن أمله وتفاؤله بأن تجد مشكلة "زحمة الرياض" حلولًا عاجلة وجذرية، وأشار إلى الأخبار الواردة بخصوص توسعة بعض الطرق والكباري الرئيسية، مثل الكبري المعلق، داعيًا زملاءه الطلاب والطالبات لأحذ الحيطة والحذر والخروج قبل أوقات الزحمة وقبل موعد المحاضرة بساعة ونصف أو ساعتين على الأقل حتى نصل في الوقت المناسب.
واعترف بأنه تأخر أكثر من مرة عن محاضراته لكن الأساتذة كانوا يتفهمون غالبًا لأنهم يعرفون الزحمة، لافتًا إلى أنه يبحث دائمًا عن الطرق الجانبية المختصرة ويتفادى الطرق الرئيسية لأنها أكثر ازدحامًا في الغالب. كما أنه يستثمر وقت الزحمة بالاستماع لبعض البودكاست المفيدة أو بعض القصص التاريخية.
فرصة لسماع البودكاست
فيصل الحقباني، تخصص إعلام، ختم هذا الاستطلاع بالقول: رغم كل سلبيات الازدحام المروري في الرياض ورغم كل الشكاوى التي نسمعها ونتداولها إلا أنني سأكون إيجابيًا ومتفائلًا وأشير لبعض الإيجابيات المتعلقة بظاهر "زحمة الرياض" ومنها على سبيل المثال لا الحصر أنها فرصة لسماع المحاضرات والبرامج والبودكاست المفيد.
واستطرد موضحًا: نحن نقضي ساعة ونصف إلى ساعتين يوميًا ذهابًا وعودة، وهذه الأوقات يجب استغلالها واستثمارها وعدم هدرها، فإما أن نخرج من منازلنا في وقت مبكر للغاية وإما أن نستمع أثناء الطريق لمحاضرات وشروحات صوتية أو حتى لبرامج توعوية وتثقيفية سواءً كانت متعلقة بمجال التخصص أو الرياضة أو الفنون أو العلوم.