تتميز المملكة العربية السعودية بأنها دولة عربية مسلمة، تقع في قارة آسيا، وتعدّ أكبر دولة في الشرق الأوسط، ولقد جعلها الله دولة آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، إلى جانب أنّها بلد مشرّف ومكرّم؛ لما لها من مكانة دينية في نفوس المسلمين، وما من نفس مسلمة مؤمنة إلاّ كانت أفئدتها تهوي إليها.
لقد أرسى الله دعائم هذا البلد الطيب المبارك وأركانه بفضله تعالى ثم بمجهودات متواصلة من مؤسسيها بداية من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه، ثم من بعده أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله، وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
الجميع يشهد على تميّز الوضع فيها اقتصادياً وسياسيًا واجتماعيًا، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فالمملكة هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم تخضع أعناق شعبها ولا وجوههم للمستعمرين، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، ومن شأنهم أن يطمسوا الهوية الأصلية لأي دولة في كل مكان وطأته أقدامهم، وإنّ إحساس الشعب السعودي بحريته لا يقل عن إحساس أي شعب آخر، وذلك أنّهم يحافظون على هويتهم وأصالتهم العربية الإسلامية.
وبناء على ما سبق ذكره من ميزة وخصوصية للمملكة، ارتوت أرضها وبحرها فائض وشجرتها مورقة مهما كانت سماؤها في معظم أراضيها لا تمطر.
حسين عبدالنافع أبانكندا
كلية الآداب قسم اللغة العربية
إضافة تعليق جديد