«مناظرة القيم» تناقش قضيتي «تحضير الطلاب» و«الغش في الاختبارات»

نظمتها «مسك الخيرية» بالتعاون مع «الشراكة الطلابية» في الجامعة
تهدف المبادرة لنشر القيم الأربعة «الاحترام والأمانة والثقة والمسؤولية» عبر المناظرة
تم الحكم بفوز فريق المعارضة في المناظرة الأولى وفريق الموالاة في المناظرة الثانية

 

 

 

تغطية: محمد سلام

 

 

استضاف برنامج الشراكة الطلابية في الجامعة فعالية «مناظرة القيم» التي نظمتها مؤسسة «مسك الخيرية»، وذلك في قاعة الدرعية بمركز الجامعة، بحضور وكيل عمادة شؤون الطلاب د. محمد بن علي الصالح ومديرة «مسك الخيرية» أ. رانيا الشريف، وهدفت المبادرة إلى نشر القيم الأربعة «الاحترام، والأمانة، والثقة، والمسؤولية» عبر المناظرة، حيث يتنقل الفرد من مراقب للقيم إلى مدافع عنها.

 

4 مراحل

مرت المبادرة بعدة مراحل: أولها الترشيح والقبول وقد تقدّم لها 113 طالباً، وخلصوا بعد الفرز إلى 12 طالباً، ثانيها التأهيل النظري، إذ تم تنظيم ورشتي عمل عن القيم والمناظرة، ثالثها التأهيل العملي، وتم فيها تدريب الطلاب على مهارات المناظرة عملياً، رابعها مناظرة القيم وهو حصيلة الأيام كلها.

وتم خلال الفعالية مناقشة قضيتين أخلاقيتين أولاهما عن أن عدم مراقبة الطلاب أثناء الاختبارات يعزز الأمانة الذاتية، فكان فريق موالٍ وآخر مُعارض، والقضية الثانية ترى أن من الأمانة التعليمية تحضير المعلم لطلابه في قاعات الدراسة، وكان أيضاً هناك فريق موالٍ وآخر معارض.

 

الفائزون

درست لجنة التحكيم المناظرات، ثم حكمت بالفوز في القضية الأولى للفريق المعارض المكون من الطلاب: بدر البقمي، فهد العتيبي، سلطان الرشيد، وفي القضية الثانية للفريق المُوالي، المكون من الطلاب: فهد السحيمان، عبدالله الربيعان، أسامة النفيسة، ثم ختمت المبادرة بتكريم المشاركين جميعهم، بحضور مديرة المشروع من «مسك القيم» أ. رانيا الشريف.

 

 

قيم حميدة

ابتدأت المبادرة بكلمة من د. الصالح وكيل عمادة شؤون الطلاب الذي شكر الحضور والطلاب على مشاركتهم وجهودهم، وأكد أهمية غرس القيم الحميدة في زمن المتغيرات، مؤكداً أن ديننا الحنيف يأمرنا بالتمسك بالأخلاق الحميدة، وقد انتشر في أصقاع الأرض بالقيم والمعاملة، وشكر مؤسسة «مسك القيم» على جهودهم وعلى رأسهم الأستاذة رانيا الشريف، المشرفة على هذا البرنامج.

 

 

القضية الأولى

ابتدأ عضو من فريق الموالاة، في القضية الأولى، المناظرة قائلاً: نحن نرى أهمية عدم مراقبة الطلاب أثناء الاختبارات سواء في الجامعات أو المدارس، وذلك لتعزيز قيمة الأمانة والثقة والمسؤولية، فالأمانة في المجتمع شيء مهم جدا ولا يمكن أن تتعامل مع من لا تأمنه، فكيف تتعامل مع شخص وأنت تشكك في أمانته أو تتهمه مسبقاً بعدم الأمانة.

 

مقارنة بين موقفين

وأضاف: تخيلوا معي هذا الموقف؛ في أول أيام الاختبارات وأنت لا تعلم شيئاً عن الأمانة في المجتمع؛ ترى معلمك يجول بين الطلاب باحثًا عمن يمكن القبض عليه من الطلاب وهو يقوم بعملية الغش؛ ليقوم بمحاسبته ولومه بما فعل من سلوكيات تخالف النظام، ولكن ماذا لو حدث العكس، حيث يأتي المعلم إلى الطالب ويقول له «يا بني، أنا وأنت في وطن واحد، هدفنا السامي زراعة القيم بيننا، وهذه القيم هي التي ستبني فيها وطنك للأجيال القادمة»!

 

ميثاق شرف

ثم تساءل: هل تتوقعون أن الطالب في الموقف الثاني سيغش؟! وأجاب: بالتأكيد لن يغش. واستشهد بدراسة أجرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس وخلصت إلى أن وجود ميثاق شرف في المؤسسات التعليمية يقلل حالات الغش، ودراسة أخرى أفاد 41% من الطلبة المشاركين بها أنهم سيمتنعون عن الغش عندما يحثهم معلمهم النبيل على القيم، أو عند وجود ميثاق شرف في المدرسة. وختم بالقول: الثقة هي الحل والسبيل إلى زرع القيم.

 

فريق المعارضة

عضو من فريق المعارضة قال: نتفق مع فريق الموالاة على أهمية الثقة والأمانة الذاتية، ولكن سنتحدث في هذه المناظرة عن الجانب الاجتماعي حول قيمة الأمانة الذاتية ومراقبة الطلاب أثناء الاختبارات والجانب الاقتصادي والجانب الأكاديمي، ونتفق جميعًا على قيمة الأمانة وأهميتها، ولكن نختلف مع فريق الموالاة في أن عدم المراقبة سيعزز الأمانة الذاتية لدى الطلاب، بل نقول أنا وزملائي إن المراقبة هي ما يعزز الأمانة الذاتية لدى الطلاب.

 

الأمانة الذاتية

وأضاف شارحًا: ليس هناك شخص مثالي 100 بالمائة أو معصوم من وساوس الشيطان، عندما يتأكد الطالب أو الطالبة في المدارس والجامعات من وجود مراقب داخل قاعة الاختبار فإنه سيعتمد ذاتيًا على نفسه وعلى قدراته واجتهاده في الدراسة والاستعداد للاختبار، ويصرف عن تفكيره وساوس الشيطان التي قد تغريه بالغش، إذن وجود المراقب يعزز الأمانة الذاتية، وكان قرار لجنة التحكيم في المناظرة الأولى الحكم بفوز فريق المعارضة على فريق الموالاة.

 

 

القضية الثانية

ابتدأ هذه القضية عضو من فريق الموالاة قائلاً: نحن فريق الموالاة نرى أن قيام المعلم بتحضير الطلاب هو جزء أصيل من قيمة الأمانة التعليمية الموكلة بالمعلم، وكذلك لما يترتب عليها من تأثيرات سلوكية إيجابية لدى المجتمع والفرد، إضافة إلى أنه يساهم في تعزيز القيم لدى الطلاب ومنها قيمة الانضباط السلوكي والشعور بالمسؤولية والأمانة نحو ذاته أولاً والمجتمع، ثانياً كما أنه يساهم في تعزيز الأمانة التعليمية الوظيفية للمعلم قبل الطالب.

 

حجج الموالاة

وأضاف: الأساس الذي استندنا عليه هو ما نصت عليه اللوائح التعليمية التي حددت النسبة الأعلى للغياب وفي حال تم تجاوزها يعد الطالب محرومًا من المادة وبذلك فإن عدم تطبيق اللائحة يعد مخالفًا للأمانة التعليمية والمهنية الواجبة على المعلم، كذلك فإن عدم تحضير الطلاب يؤدي إلى عدم التزامهم بالحضور، وينعكس ذلك تلقائياً على المستوى العلمي تلقائيًا وعلى المجتمع بشكل عام، لذلك نؤكد على وجوب تحضير الطلاب والطالبات التزاماً بالأمانة التعليمية وحفاظًا على المجتمع.

 

حجج المعارضة

رد عضو من فريق المعارضة على ما قاله عضو فريق الموالاة متسائلاً بإنكار: ما علاقة التحضير بالأمانة التعليمية؟! وأضاف قائلاً: نحن أصحاب المعارضة نرى أنه لا توجد هناك أي علاقة بين الأمانة التعليمية والتحضير، وذلك لأن الأمانة التعليمية بالأساس تنحصر في جودة الأداء، وتحقيق الريادة والتميز في جودة التعليم، بهدف إخراج مخرجات تعليمية ذات كفاءة عالية ترقى بمستقبل التعليم.

 

محور التعليم الحديث

وأضاف: اختلفت متطلبات التعليم وأدواته في الحاضر والمستقبل عن التعليم التقليدي الذي كان يعتمد على وسائل لا تحقق الجودة التعليمية وتركز على الحضور الجسدي دون الحضور الفكري، أما اليوم فقد أصبحت العلوم متوفرة عبر الأجهزة الذكية والمواقع الإلكترونية، وحضور العقل هو الأساس في التعليم والتعليم الذاتي الإلكتروني محور التعليم الحديث. وكان قرار لجنة التحكيم في المناظرة الثانية الحكم بفوز فريق الموالاة على فريق المعارضة.

 

ثقافة المناظرة

اختتمت أ. رانيا الشريف المبادرة بكلمة شكرت خلالها فريق التنظيم وبرنامج الشراكة الطلابية وطلاب «برنامج القيادة بالقيم»، مؤكدةً أن قيمهم كان لها دور في دعم نقل ثقافة القيم ونشر الوعي بالقيم، مشيرةً إلى حاجة المجتمع لنكون يدًا واحدة وننقل ثقافة القيم ونساهم في رفع الوعي بها، بالإضافة لثقافة المناظرة لانها ثقافة مليئة بالمهارات التي نحتاجها في وقتنا هذا، كما نحتاج إلى التفكير الناقد ونحتاج إلى الرأي المبني على الحجة وعلى المنطق والأدلة والبراهين، والتي من الممكن أن تقوي موقفنا على مستوى العالم.

***************

بوووووووكس

 

«القِيم» تتحدث في جامعة الملك سعود

 

كتب: عبدالرحمن الشنقيطي

 

لإيماننا بأن القيم ركيزة بناء مجتمع مستقيم، وأن الشباب هم صنّاع التغيير، والأقدر على التأثير، كانت مناظراتُ القيم، وهي إحدى مبادرات مؤسسة مسك الخيرية، وهدفت المبادرة إلى نشر القيم الأربع «الاحترام، والأمانة، والثقة، والمسؤولية» عبر المناظرة، حيث يتنقل الفرد من مراقب للقيم إلى مدافع عنها.

- أعضاء لجنة التحكيم: د. عايض الحربي من قسم الإعلام، د. عبدالعزيز التويجري من قسم القانون الخاص، د. معاذ الخلف من قسم علوم الحاسب.

مرت المبادرة بعدة مراحل:

- أولها الترشيح والقبول: وقد تقدّم لها 113 طالباً، وخلصوا بعد الفرز إلى 12 طالباً.

- ثانيها التأهيل النظري: إذ تم تنظيم ورشتي عمل، عن القيم والمناظرة.

- ثالثها التأهيل العملي: وفيها تدرب الطلاب على مهارات المناظرة عملياً.

- رابعها مناظرة القيم: وهو حصيلة الأيام كلها، إذ تقارعت بالمنطق الحُجَج، وتبارت بالتعبير الألسُن، في قضيتين أخلاقيتين أولاهما عن أن عدم مراقبة الطلاب أثناء الاختبارات يعزز الأمانة الذاتية، فكان فريق موالٍ وآخر مُعارض.

والقضية الثانية ترى أن من الأمانة التعليمية تحضير المعلم لطلابه في قاعات الدراسة، وكان أيضًا هناك فريق موالٍ وآخر معارض.

وقد درست لجنة التحكيم المناظرات، ثم حكمت بالفوز في القضية الأولى للفريق المعارض المكون من الطلاب: بدر البقمي، فهد العتيبي، سلطان الرشيد.

وفي القضية الثانية للفريق المُوالي، المكون من الطلاب: فهد السحيمان، عبدالله الربيعان، أسامة النفيسة.

ثم ختمت المبادرة بتكريم المشاركين جميعهم، بحضور مديرة المشروع من «مسك القيم» أ. رانيا الشريف.

 

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA