نقص الرقاقات يعطل الصناعات

يؤدي النقص العالمي في الرقاقات «الشرائح الإلكترونية» إلى تعطيل الإنتاج في الصناعات الرئيسية، بدءًا من السيارات وألعاب الفيديو وصولاً إلى الأجهزة المنزلية، مما يتسبب في حدوث تأخير في مصانع التصنيع الرئيسية.

على سبيل المثال صرحت شركة «كيا» أنها ستغلق مصنعها في جورجيا لمدة أسبوعين لهذا السبب ويصنع المصنع أكثر من 3 ملايين سيارة سنويًا، وتخطط شركة هيونداي أيضًا لإيقاف مصنع سيارات الدفع الرباعي في أولسان في الفترة من 7 إلى 14 أبريل.

ويأتي هذا بالرغم من أن الشركة أبدت ثقتها في أنها قامت بتخزين ما يكفي من الشرائح للحفاظ على عملياتها العادية في وقت تقوم فيه شركات صناعة السيارات العالمية الأخرى بإيقاف الإنتاج.

ووفقًا لتقرير مجموعة Susquehanna المالية، فإن المهل الزمنية لشهر فبراير – المدة بين وقت تقديم طلب الرقاقة والوقت الفعلي للتعبئة – استغرقت 15 أسبوعًا في المتوسط​​، مما يمثل أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وبدأ نقص رقاقات قطاع السيارات بالتوسع ليشمل أسواق تكنولوجيا المعلومات والأجهزة المنزلية حيث أدى الإغلاق المؤقت لمصانع أشباه الموصلات إلى تأخير إنتاج رقاقات PMIC و DDI المُستخدمة على نطاق واسع في الأجهزة المنزلية و منتجات تكنولوجيا المعلومات.

ويبدو أن ارتفاع أسعار الرقاقات أمر لا مفر منه بسبب استمرار عدم اتساق العرض والطلب، مما يثقل كاهل الشركات التي تحتاج إلى الرقاقات.

ورفعت شركة تيسلا حديثًا أسعار Model Y، التي تكهن الكثيرون أن سببها هو ارتفاع تكاليف الشرائح.

ويعتقد مراقبو الصناعة أن شركات صناعة السيارات العالمية لن يكون أمامها خيار سوى رفع الأسعار حيث يتعين عليها أن تأخذ في الاعتبار ارتفاع أسعار الرقاقات.

ويتوقع بعض الخبراء أنه من غير المرجح أن يتم حل أزمة الشرائح في المستقبل القريب لأنها نتجت عن تزايد حالة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما دفع بعض الشركات إلى مضاعفة الطلبات.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA